" الزمن الأخير "هذه الرواية استلهمتها المؤلفة " نوال مصطفى "من الواقع؛ وتتحدث فيها عن رحلة بحث شائكة و بالنفس البشرية، و تثير العديد من التساؤلات منها : هل استطاعت شهد بطلة الرواية أن تتجاوز آلامها أم سقطت في بئر الأحزان؟! هل كانت شهد على حق عندما قررت السباحة ضد التيار ؟! هل يأتي الحب مرة في الحياة أم يتكرر عدة مرات ؟! هل كانت شهد بحاجة إلى قاضٍ وجلاد أم بحاجة إلى حب ؟ قال الدكتور شريف الجيار عن الرواية أنها حلقات من صراع الإنسان مع الزمن وخاصة في الثلث الأخير من العمر، فتتجلى الشخصية المحورية ب " الزمن الأخير" فى قصة البطلة التى تعانى والدتها من الزهايمر ، بعد أن كانت قوية وترعى ثمانية أطفال بعد وفاة الأب. جاء ذلك خلال ندوة مناقشة الرواية ، بقاعة ضيف الشرف، وذلك بحضور الكاتبة فاطمة ناعوت، والدكتور شريف الجيار، والكاتب الصحفي سيد محمود. ومن جانبها أوضحت الكاتبة فاطمة ناعوت، إن الروائية تحدثت عن أضعف فئة في المجتمع وهم "المسجونين" ، بسبب ما يتعرضون له من نظرات المجتمع من نبذ ورفض وعنف ، وأضافت ناعوت، أن الكاتبة تميزت بالشجاعة لتكتب ، فى حين تققوم بعض الفتيات بالتبرؤ من والدتهم إذا سجن ، حتى ولو دون ذنبا منهم . و أكدت ناعوت إن الروائية نوال مصطفى سبقت عصرها بتسليطها الضوء على قضايا المرأة وأنها اختارت الفئة المنبوذة فى المجتمع ، وهن النساء السجينات وسلطت عليهن الضوء واهتمت بهن بشكل كبير ، وهى من أطلقت مصطلح الغارمات على النساء المسجونات.