كابول : اعتقلت القوات الأفغانية بمساعدة قوات التحالف الدولية عددا من المسلحين ممن يعتقد بصلتهم بالهجوم الذي وقع الاثنين على مقر القوات الأمريكية في مقاطعة قندهار، وأسفر عن مقتل ستة جنود أمريكيين وإصابة آخرين بجروح. ونفى البريجادير جنرال جوزيف بلوتز المتحدث بإسم قوات حلف الأطلسي في أفغانستان إعتزام القوات الدولية التخلي عنها بعد إنسحاب القوات الأمريكية في يوليو/تموز المقبل، وقال: "إننا نستهدف تسليم مهام الأمن إلى القوات الأفغانية بحلول نهاية عام 2014 ، وسنواصل العمل بالنسبة للفترة الإنتقالية وفق الأوضاع في الميدان، بيد أنه ينبغي تقييم ما تدعيه طالبان حول رحيل القوات الدولية في يوليو المقبل بدقة من جديد في أغسطس العام المقبل لأن القوات الدولية ستبقى، فيما تتعرض طالبان لضغوط هائلة". وتجدر الاشارة الى ان المسلحين الافغان عادة ما يستخدمون اسلوب الهجمات الانتحارية او القنابل والعبوات الناسفة محلية الصنع للهجوم على القوات الامنية الافغانية وعلى اكثر من 140 الفا من القوات الدولية بقيادة الولاياتالمتحدة في افغانستان. ومن جانبه ، حذر ناطق عسكري باسم حلف شمال الأطلسي من أن الجنود الأجانب في أفغانستان سيواجهون خلال 2011 مزيدا من عنف طالبان. وصرح الجنرال جوزف بلوتز الناطق باسم القوة الدولية المساهمة في إرساء الأمن في أفغانستان (ايساف) في مؤتمر صحافي في كابول "سنواجه مزيدا من العنف خلال 2011. إن المعارك ستتواصل ولا بد من ابقاء الضغط على طالبان". واضاف "يجب علينا تعزيز التقدم الذي تحقق خلال الأشهر الأخيرة وسيؤدي ذلك أيضا إلى مزيد من المواجهات" مع العدو لكنه امتنع عن اعطاء أي تكهنات بالخسائر في صفوف التحالف سنة 2011. وقد شهدت سنة 2010 سقوط 692 جنديا وهي أصلا أكبر حصيلة قتلى في سنوات الحرب التسع في صفوف القوات الدولية في أفغانستان. وفقدت القوات الامريكية والدولية التي تواجه تمردا ازداد شراسة وامتد الى مناطق اخرى خلال السنوات الثلاث الاخيرة، 521 جنديا خلال 2009 التي شهدت اصلا سقوط اكبر عدد من القتلى حتى ذلك الحين.