أعلن خالد العبيدي وزير الدفاع العراقي اليوم الأحد، أن الطائرات الأمريكية المقاتلة التي تعاقدت الحكومة العراقية على شرائها ستصل إلى البلاد خلال الأشهر القليلة القادمة لتشارك في ضرب مواقع تنظيم "داعش". وقال العبيدي في كلمة له خلال افتتاحه معرضا للأسلحة في بغداد، اليوم الأحد، إن "الطائرات الاميركية التي تعاقد العراق على شرائها من الولاياتالمتحدةالأمريكية في وقت سابق ستدخل الخدمة خلال الأشهر القليلة القادمة، والعمل يجري حالياً على تجهيز القواعد العسكرية في البلاد لاستقبال تلك الطائرات". ولم يحدد الوزير العراقي موعداً دقيقاً لوصول الطائرات الامريكية المتعاقد عليها أو أعدادها، إلا أنه أشار الى الطائرات ستستخدم فور استلامها من قبل الطيارين العراقيين لمحاربة تنظيم "داعش" عبر استهداف مواقع التنظيم الإرهابي في البلاد. وأبرم العراق عام 2011 صفقتين لشراء طائرات مقاتلة من طراز F16 أمريكية الصنع، تتضمن شراء 36 طائرة لزيادة كفاءة سلاح الجو العراقي والتي كان من المقرر أن يبدأ تسليمها لبغداد سبتمبر/ أيلول 2013 إلا أنها لم تسلم لبغداد حتى اليوم. وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي إن طائرات F16 المتعاقد عليها من قبل العراق وتأخر تسليمها بسبب "مخاوف أمنية"، سيتم إرسالها إلى قاعدة جوية في ولاية أريزونا الأمريكية ليتدرب عليها طيارون عراقيون، في وقت لم يحدده. ووافقت واشنطن مؤخراً على طلب للحكومة العراقية بتأجيل دفع مستحقات عام 2015(قيمتها نحو 800 مليون دولار) ضمن عقد شراء طائرات الF16 وذلك لمدة عام واحد، بسبب العجز الكبير في الموازنة الاتحادية العراقية إثر الهبوط الحاد الأخير بأسعار النفط. من جهته، قال اسكندر وتوت عضو لجنة الامن والدفاع في البرلمان العراقي، إن الولاياتالمتحدة الاميركية ما تزال تمارس عملية التأخير في تجهيز العراق بالأسلحة والمعدات القتالية ومنها الطائرات، خلافاً للجداول الزمنية المتفق عليها. وأضاف وتوت في تصريحه لوكالة "الأناضول"، اليوم الأحد، إن "حجج الجانب الامريكي بتأجيل تسليم طائرات الF16 هو أن بعض القواعد المخصصة لهبوط تلك الطائرات أصبحت مهددة أمنياً بسبب وصول عناصر تنظيم "داعش" لمسافات قريبة منها". واستدرك عضو اللجنة البرلمانية بالقول "هناك قواعد عسكرية في جنوبالعراق وهي مؤمنة ومنها قاعدة (الإمام علي) في الناصرية ويمكن أن تكون قاعدة لاستقبال الطائرات المقاتلة الأمريكية".