استنكر المستشار عمرو عبدالرازق، رئيس محكمة أمن الدولة العليا الأسبق، الهجوم الذى استهدف مقار أمنية فى مدينة العريش وتسبب فى استشهاد أكثر من 26 من جنود القوات المسلحة ومواطنين أبرياء، فضلا عن إصابة العشرات. ونعى المستشار عمرو عبد الرازق شهداء مصر الذين سقطوا فى هذا الهجوم، مؤكدا أن الجيش والوطن بكامله سيثأران لأرواح جميع الشهداء سواء المدنيين أو العسكريين. وقال المستشار عمرو عبدالرازق في تصريحات خاصة ل"محيط"، إن هذا الهجوم الخسيس لن يثنى مصر عن المضى على الطريق الصحيح، وأن جماعة الإخوان الإرهابية بعد فشلها الذريع فى عمليات الحشد فى ذكرى ثورة يناير، لم تعد تملك سوى تلك العمليات الدنيئة كمحاولة بائسة منها للبقاء على قيد الحياة". وأشار عبدالرازق إلى أن توقيت هذه التفجيرات التى شهدتها مدينة العريش مساء الخميس له مغزى مهم، حيث أنه جاء بالتزامن مع ذكرى جمعة الغضب التى وقعت يوم 28 يناير 2011، كما أنه محاولة من الجماعات الإرهابية لنشر الفوضى والعنف فى ربوع البلاد. وشدد المستشار على أن هذا الأمر يخدم أهدافهم الإجرامية، لكنه لن يتحقق. موضحا أن الهجوم الذى وقع فى شمال سيناء يهدف إلى بث رسالة للعالم مفادها أن سيناء التى تستقبل خلال شهر مارس القادم مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى منطقة غير آمنة، غير أن ذلك لن يحول دون إقامة هذا المؤتمر الدولى الذى ينتظره العالم والذى لن تثنينا هذه الجماعة الإرهابية ومحاولاتها الإجرامية البائسة عن إقامته وإنجاحه بإذن الله. ودعا الخبير القانونى الشعب المصرى إلى توحيد الصف والوقوف خلف القيادة السياسية والحكومة فى مواجهة هذا الإرهاب البغيض والغريب على المجتمع المصرى، كما طالب بإجراءات حاسمة لتجفيف منابع الإرهاب وللحد من آثاره.