اتحاد القبائل العربية.. اصطفاف شعبى خلف مؤسسات الدولة    75 جنيها.. شعبة الدواجن تعلن مفاجأة سارة للمواطنين قبل عيد الأضحى    سعر اليوان الصيني مقابل الجنيه في البنك المركزي اليوم الجمعة    صحة القليوبية تنظم قافلة طبية للكشف على أهالي كفر شكر    «القابضة للمياه»: ندوة لتوعية السيدات بأهمية الترشيد وتأثيره على المجتمع    «الزراعيين» تنظم حوارا مجتمعيا للترويج للمشروعات الصغيرة    تغير المناخ تكشف تأثير تقلبات الطقس على الزراعات    أونروا: نزوح 110 فلسطينيين مع استمرار القصف الإسرائيلي على رفح    شهداء وجرحى في قصف للاحتلال استهدف غزة    رئيس الحكومة اللبنانية يبحث مع هنية جهود وقف إطلاق النار في غزة    إصابة شخصين وإحراق منازل في الهجوم الروسي على خاركيف أوكرانيا    أحمد عيد عبدالملك: أجواء صعود غزل المحلة إلى الدوري الممتاز كانت رائعة    الدوري المصري، فيوتشر يسعى لاستعادة نغمة الانتصارات على حساب البنك    الأهلي يضع الليلة خطة اقتحام حصون بلدية المحلة.. كولر يستقر على كتيبة الشياطين الحمر.. وموعد المباراة والقناة الناقلة    الناس بتضحك علينا.. تعليق قوي من شوبير علي أزمة الشيبي وحسين الشحات    كشف قضايا غسل أموال بأكثر من 150 مليون جنيه خلال أسبوع    استعدادات العائلة لعطلة الصيف: توقعات إجازة عيد الأضحى 2024    التحقيق في حريق ورشة دوكو بالإسكندرية.. والتحريات: بسبب تسرب الغاز    بالتفاصيل، تشغيل قطارات جديدة بدءا من هذا الموعد    ضبط وتحرير 24 محضرًا تموينيًا في شمال سيناء    وسط ذهول المشيعين، رجل يستيقظ ويخرج من التابوت "قبل دفنه"    اليوم.. تشييع جنازة والدة الفنانة يسرا اللوزي من مسجد عمر مكرم    صلاة الجمعة.. عبادة مباركة ومناسبة للتلاحم الاجتماعي،    دعاء يوم الجمعة لسعة الرزق وفك الكرب.. «اللهم احفظ أبناءنا واعصمهم من الفتن»    الصحة: أضرار كارثية على الأسنان نتيجة التدخين    تعرف على المكرمين بالدورة الثانية لمهرجان إيزيس الدولي للمسرح    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 10 مايو 2024.. مكاسب مالية ل«الميزان» ومشاكل صحية ل«القوس»    محامي: مصر تحتل المركز الخامس عالميا في المراهنات الإلكترونية    القاهرة الإخبارية: «حماس» تٌخبر الفصائل الفلسطينية برفض الاحتلال مقترح الوسطاء    أسعار اللحوم الحمراء في منافذ «الزراعة» ومحلات الجزارة.. البلدي بكام    3 فيروسات خطيرة تهدد العالم.. «الصحة العالمية» تحذر    أعداء الأسرة والحياة l صرخات نساء «تجار الدين» أمام محكمة الأسرة    أحمد العوضي يحسم أمره بشأن العودة لياسمين عبدالعزيز.. ماذا قال؟    بالصور.. احتفالية بعنوان «تكريم العامل المثالي» لاتحاد عمال الجيزة    طبق الأسبوع| مطبخ الشيف رانيا الفار تقدم طريقة عمل «البريوش»    الأرصاد تكشف تفاصيل حالة الطقس المتوقعة اليوم الجمعة    مايا مرسي تشارك في اجتماع لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب لمناقشة الموازنة    ملف رياضة مصراوي.. زيارة ممدوح عباس لعائلة زيزو.. وتعديل موعد مباراة مصر وبوركينا فاسو    عبد الرحمن مجدي: أطمح في الاحتراف.. وأطالب جماهير الإسماعيلي بهذا الأمر    أشرف صبحي يناقش استعدادات منتخب مصر لأولمبياد باريس 2024    مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على صعود    نص خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف مكتوبة اليوم 10-5-2024.. جدول مواعيد الصلاة بمدن مصر    ما حكم كفارة اليمين الكذب.. الإفتاء تجيب    إصابة 5 أشخاص نتيجة تعرضهم لحالة اشتباه تسمم غذائي بأسوان    أعداء الأسرة والحياة l «الإرهابية» من تهديد الأوطان إلى السعى لتدمير الأسرة    إصابة شرطيين اثنين إثر إطلاق نار بقسم شرطة في باريس    نهائي الكونفدرالية.. تعرف على سلاح جوميز للفوز أمام نهضة بركان    البابا تواضروس يستقبل رئيسي الكنيستين السريانية والأرمينية    خالد الجندي: مفيش حاجة اسمها الأعمال بالنيات بين البشر (فيديو)    خالد الجندي: البعض يتوهم أن الإسلام بُني على خمس فقط (فيديو)    مسؤول أوروبي كبير يدين هجوم مستوطنين على "الأونروا" بالقدس الشرقية    فريدة سيف النصر تكشف عن الهجوم التي تعرضت له بعد خلعها الحجاب وهل تعرضت للسحر    اللواء هشام الحلبي يكشف تأثير الحروب على المجتمعات وحياة المواطنين    آية عاطف ترسم بصمتها في مجال الكيمياء الصيدلانية وتحصد إنجازات علمية وجوائز دولية    4 شهداء جراء قصف الاحتلال لمنزل في محيط مسجد التوبة بمخيم جباليا    مجلس جامعة مصر التكنولوجية يقترح إنشاء ثلاث برامج جديدة    «الكفتة الكدابة» وجبة اقتصادية خالية من اللحمة.. تعرف على أغرب أطباق أهل دمياط    «أنهى حياة عائلته وانتح ر».. أب يقتل 12 شخصًا في العراق (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحكومة دايما علي حق...فأعذرونا قد خذلناكم
نشر في محيط يوم 27 - 01 - 2015

قال مارتن لوثر كينج"الظلم في أي مكان يهدد العدالة في كل مكان"، كما قال أيضا"التراجيديا الكبرى ليست الاضطهاد والعنف الذي يرتكبه الأشرار،بل صمت الأخيارعلى ذلك" وأعتقد ان لوثر كينج لو كان علي قيد الحياة ورأي مايحدث في مصر لكان زاد علي مقولته أن التراجيديا الأسوأ والأكبر هي تبرير الإضطهاد والعنف الذي يرتكبه الاشرار،ففي مصر وفي مصر فقط يستطيع القائمين علي الأمر إيجاد المبررات وتحويل الأمور وتغيير الحقائق في خلال دقائق من الحادث حتي قبل
أن يتم التحقيق في الحادثة،فلننفي ونبرر أولا ونري ما يمكن فعله لاحقا فالشعب يتعامل مع القائمين علي الأمر بمبدأ إن الحكومة دايما علي حق.
فبالأمس القريب إستقبل تراب مصر شهيدتين جديدتين من ضحايا الداخلية وكان أحن عليهما من سكان هذه الأرض الملعونة التي تبرر للقاتل قتله للأبرياء
وهما "سندس رضا أبوبكر" شهيدة الأسكندرية في السابعة عشر من عمرها،والشهيدة الثانية هي"شيماء الصباغ"في الثلاثين من عمرها زوجة ثم أم وأخيرا شهيدة مصرية أصيلة عضوة بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي(يسارية)التي توفت عصر السبت في مسيرة للحزب بالورود في ميدان طلعت حرب، وقال "اللواء عبدالفتاح عثمان"، مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات بعد الحادث بساعات قليلة وحتي قبل بداية أي تحقيق، إن الأجهزة الأمنية لم
تطلق أي طلقة خرطوش، وإنما أطلقت قنابل مسيلة للدموع عقب تظاهر ما يقرب من 50 شخصًا من الاشتراكيين الثوريين(وهو التصريح الفوري وتتر البداية للداخلية عقب أي أحداث ينتج عنها إصابات أو شهداء ثم أضاف «عثمان»، أن بعض العناصر اندست وسط المتظاهرين، وهي من أطلقت الخرطوش على المتظاهرين من الاشتراكيين الثوريين، وتسببت في
مقتل شيماء الصباغ، أمينة العمل بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، مشيرًا إلى أن قوات الأمن لم تتجاوز في التعامل مع المتظاهرين، ولكن هناك أيادٍ خفية تسعى لتأجيج الموقف وبث الفوضى في البلاد.
الكارثة الكبري أن هناك من يصدق دائما هذه الرواية الحمقاء دون حتي بعض التفكير والتروي وهي رواية مصرية للمبتدأين في المقام الاول،فالمعلم الكبير "بفتح العين" جورج بوش في أعقاب احداث الحادي عشر من سبتمبر لم يخرج بعدها بساعات علي الشعب الأمريكي بتصريحات من هذه النوعية
السطحية ولكن تصريحاته كانت عن أن جهات التحقيق سوف تكتشف في اسرع وقت الفاعل بصرف النظر عن ماهية الحادثة واغراضها البعيدة ولكن الشاهد هنا احترام الحكومة للشعب الأمريكي،ولكن في مصر الحكومة دايما علي حق حتي لو كانت بتعرف القاتل قبل حتي ما يتم التحقيق...منتهي العبث.
استشهاد شيماء الصباغ كان دليلا دامغا علي أن لا شئ تغير او عفوا كل شئ قد تغير للأسوأ...فالإنتقام من الشباب الثوري هو الدستور الوحيد السائد في البلاد،وكالعادة فإعلامنا المناضل يبرر ويدافع عن وزارة الداخلية وتبرر قتل الشهداء علي أنهم إما من القله المندسة أو أن تم قتلهم من قبل القله المندسة..القله المندسة ذلك المصطلح السينمائي والكلمة السحرية للخروج من أي مأزق وهو أيضا نفس المصطلح الذي تستخدمه جموع الشعب الصامته
من أجل إراحة ضمائرهم تجاه من استشهد،هذه الكلمة السحرية التي تستخدمها الأذرع الإعلامية(كما جاء في فضيحة التسريبات)شوية ال...كي يجملوا صورة الجهات المسؤلة وتشويه صورة الشباب الثوري الطاهر، ذلك الشباب الذي أعتنق مجموعة من المبادئ التي أمن بها...ذلك الشباب الذي أمن بتحقيق وطن حر يمتلك كرامته وقراره..وطن يتساوي فيه الجميع وتكون هناك فرص متساوية للجميع..وطن للعدالة والحق والخير..أمنوا أن القمع و العنف ليس حلا وأن وطنا قائما علي "هيبة" الانسان هو الوطن الذي
نبتغيه جميعا..أمنوا أن هيبه الإنسان هي التي تصنع هيبة الدولة وليس قمع الحريات وقتل الأبرياء وتلفيق التهم وتزييف الأدلة هو ما يصنع دولة قوية،شيماء استشهدت وهي واقفة بشموخ علي قدميها في رسالة صريحة وواضحة لقاتليها ومبررين قتلها كي يهتف حاملي نعشها "هي ماتت وهي واقفه...لكن انتم هتعيشوا راكعين هي ماتت و هي حرة...لكن انتم شوية عبيد"
الجدير بالذكر هنا أن دولتنا العظيمة قد أعلنت حداد مدته سبعة أيام علي وفاة ملك السعودية ولم تعلن مثل هذا الحداد علي شهداء الثورة أو العساكر الغلابة علي الحدود المصرية ولن يكون هناك حداد علي سندس أو شيماء فنحن لحكومتنا أرخص بكثير من إعلان حداد علي شهداء أغلي بكثير من أمراء وملوك
ورؤساء..سندس وشيماء الصباغ ليسوا أول الشهداء ولن يكونوا أخر الشهداء...فهم شهداء أحلام الحرية شهداء الفكرة ،والفكرة لا تموت.
خالد سعيد..عماد عفت..مينا دانيال..رامي الشرقاوي..جيكا..كريستي..أسماء البلتاجي..الحسيني أبوضيف..(وسأترك القوس مفتوحا لتضعوا كل من تعرفونه من شهداء لم يحمل الخامس والعشرين من يناير عام 2015 جديدا يا أصدقائي لقد رحلتم عن عالمنا من أجل الحرية من أجل الأمل في وطن أفضل ولكن هذا لم يتحقق حتي الأن ويبدو أنه لن يتحقق قبل مزيد من التضحيات والشهداء..ستقابلون كل من سندس وشيماء الصباغ شهيدتين جديدتين للأمل..سيخبروكم بضعفنا وقلة حيلتنا حتي الأن..سيخبروكم شيئا واحدا يا أصدقائي هو اننا وحتي الان قد خذلناكم وخذلنا وطننا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.