ينتهج العديد من المسوقين العقاريين أساليب متنوعة عند بيع الوحدة العقارية سواء بالأساليب التقليدية أو بالوسائل الحديثة مثل المواقع الإلكترونية والشركات المتخصصة فى ذلك، وفى مصر والمنطقة العربية ينتشر بكثرة "السمسار" وهو أحد أذرع التسويق سواء للشراء أو للبيع، لذا فعند الرغبة فى تسويق وحدة عقارية تحرى اختيار الشخص المناسب، أو الشركة التى تساعدك فى ذلك. فالمبالغة في تسعير العقار عند وضعه للبيع هو أحد أقدم الخدع في كتب وكلاء العقارات؛ إذ تستند الفكرة على مبدأ أن البائع سيعجب بالسعر العالي مما سيجعله يختار هذا الوكيل بدلا عن أي منافس آخر، إلا أن الواقع غير ذلك، إذ أن السعر المرتفع للعقار يدفع به إلى المكوث في السوق لأشهر طويلة في الوقت الذي يخسر به البائع أموالا طائلة. هذا التصرف ليس إلا خدعة من بين حزمة من خدع وكلاء العقارات التي يحاولون من خلالها ضمان العميل، إلا أن الباحث الذكي عن بيت للشراء يستطيع بكل سهولة أن يرى عبر هذه الممارسات والخدع ويميز الوكيل النزيه المستعد للعمل بجدارة وكفاءة. تساعد النصائح التالية على الموقع الإلكتروني لشركة لامودي، البوابة العقارية العالمية، البائعين على العثور على أنسب وكيل للعقارات، ممن توافق خدماته احتياجاتهم، وينجح بالتالي في بيع عقارهم. أولا أجر معهم مقابلة، فلا تجعل أول لقاء لك مع الوكيل محادثة عابرة وعارضة، بل تعامل مع المقابلة بجدية تامة وكأنها مقابلة لوظيفة يتنافس فيها الوكيل مع غيره للحصول عليها وأنت وحدك من يملك القرار. توجه إلى المقابلة بقائمة من الأسئلة المحددة الموضوعة بغرض التعرف على خبرة الوكيل، تاريخ مبيعاته والطريقة التي يؤدي بها عمله. وكقاعدة ثابتة، قم بإجراء مقابلة مع ثلاثة وكلاء على الأقل قبل اتخاذ القرار النهائي. ثانيا تحرّ عنهم باستخدام جوجل، ففي هذا الزمن، تستطيع معرفة الكثير عن طريقة عمل الكثيرين من خلال المعلومات المتوفرة عنهم على الإنترنت. لهذا لا تتردد في زيارة مواقعهم الإلكترونية، قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بهم، بما في ذلك فيس بوك وتويتر، مما سيعطيك فكرة كافية عن أنماط أعمالهم. كذلك باشر بإجراء بحث سريع للأخبار التي صدرت عنهم أو عن شركاتهم. والأهم من ذلك كله، اطلع على قنوات التسويق الإلكترونية التي يستخدمونها ومدى فعاليتها في الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المشترين. ثالثا افحص رخصهم العقارية، فأول ما يجب عليك، عند البحث عن وكيل عقارات تستطيع الثقة به، هو فحص رخصته وشهادته العقارية والتأكد منها. فجميع الشروط الواجب توافرها في مكاتب العقار في المملكة العربية السعودية، على سبيل المثال، بما في ذلك التزاماتها وتصنيفاتها، متوفرة على موقع وزارة التجارة والصناعة، والتي تصنفها على أنها المكاتب التي تقدم الخدمات العقارية بموجب ترخيص يسمح لها بممارسة النشاط العقاري شريطة أن تحصل على سجل تجاري يسمح لها بذلك. أما في الأردن، فتصدر الرخص العقارية عن دائرة الأراضي والمساحة وتشترط أن يكون المتقدم للرخصة ملما بمعاملات تسجيل الأراضي والأملاك بما في ذلك البيع والفراغ والانتقال وقراءة الخرائط والمخططات. رابعا: اطلب عددا كافيا من التوصيات والتزكيات، فيستلزم على كل من البائع والمشتري عدم التردد في طلب تزكية مكتوبة من عملاء وكيل العقار السابقين، بما في ذلك معلومات للاتصال بهم. وهذا بالفعل ما يحب عليك القيام به: اتصل ببعض عملائهم السابقين واطرح عليهم مجموعة من الأسئلة: كيف كان تواصلهم مع بعض؟ هل قام الوكيل العقاري بشرح خطوات البيع لهم بطريقة فعالة؟ ما هي الفترة الزمنية التي ظل بها عقارهم في السوق؟ وفوق هذا كله: هل هم مستعدون لاستخدام هذا الوكيل مرة أخرى؟ خامسا ابحث عن خبراء محليين، فالعثور على وكيل بمعرفة تامة بالسوق المحلي أمر في غاية الأهمية لأن كل منطقة وكل حي له تحدياته الخاصة به عندما يتعلق الأمر بالعقار. فوكيل العقارات المثالي يمتلك سجلا حافلا بالعقارات التي قام ببيعها في المناطق المحلية وهو متمرس ومتمكن جدا في كافة الأمور ذات الصلة بالعقار، بما في ذلك مكان المرافق التابعة له، البيئة المحلية، وكذلك القوانين واللوائح الحكومية التي من الممكن أن تؤثر على البيع؛ فمعرفة الوكيل العقاري بخبايا السوق المحلي تفوق معرفة السكان أنفسهم وهذا ما يجعله الوكيل الأفضل لبيع عقارك. وأخيرا تذكر أن السعر المعروض ليس كل شيء، فقد يندفع الكثيرون إلى التركيز على السعر المتوقع للبيع، إلا أن هناك عوامل أخرى أهم بكثير. فهناك قدرة الوكيل على التفاوض، على سبيل المثال، فهي عنصر رئيسي لإنجاز أفضل صفقة ممكنة، بغض النظر عن السعر المعروض. وفي نهاية المطاف، عليك البحث عن وكيل تستطيع أن تبني معه علاقة جيدة والوثوق به وبقدرته على مراعاة مصالحك في جميع مراحل عملية البيع.