شهدت 6 محافظات مصرية ليل الأحد، وحتى الساعات الأولى من فجر الإثنين عدة تفجيرات ناتجة عن محدثات صوت وقنابل بدائية استهدفت معظمها محولات كهرباء ما تسبب في انقطاع التيار عن العديد من القرى بالتزامن مع إحياء الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير 2011. ففي الدقهلية بدلتا النيل، قال مصدر أمني إن انفجارًا مدويًا وقع منتصف ليل الأحد قرب مديرية أمن الدقهلية التي تجري أعمال ترميمها حاليًا بعد تفجيرها في ديسمبر 2013 دون أن ينجم عن ذلك خسائر أو إصابات. وأوضح المصدر أن خبراء المفرقعات انتقلوا إلي موقع الانفجار وفرضوا كردونا أمنيا حوله، وتبين أن الانفجار ناجم عن محدث صوت. وفي ذات السياق، فجّر مجهولون يستقلون دراجة بخارية في ساعة مبكرة من فجر اليوم الإثنين محولا كهربائيًا بمدينة منية النصر التابعة لمحافظة الدقهلية، بحسب مصدر أمني. وبحسب شهود عيان، تصاعدت ألسنة اللهب ودخان كثيف من المحول وتطايرت منه العديد من أجزائه نتيجة قوة الانفجار، ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن ثلث مدينة منية النصر وتحولت المدينة إلي ظلام دامس. وانتقلت قوات الشرطة والحماية المدينة وخبراء المفرقعات والإسعاف إلي مكان الانفجار وتم فرض كردون أمني بمحيط الانفجار وتم السيطرة علي الحريق داخل المحول والمنطقة العشبية المحيطة به. فيما شهدت محافظة بورسعيد 3 تفجيرات، ووقع الأول قرب كنيسة «أبو سيفين» بحي الزهور. ووفقاً لوكالة «الأناضول»، أحدث الانفجار صوتاً هائلا أدي لنزول السكان من منازلهم، وسارعت سيارات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات إلي مكان الانفجار الذىن أكدوا أنه ناجم عن عبوة محلية الصنع، دون إحداث خسائر بشرية فيما دمرت سيارة. وفي الثانية والنصف، سُمع دوي انفجار قوي في محول كهربائي رئيسي علي رصيف حديقة سعد زغلول بتقاطع شارعي الجيزة وصفية زغلول علي بعد أقل من مائة متر من قسم شرطة العرب. واشتعل المحول الكهربائي ما أدى إلي انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة عن حي العرب، وقامت سيارات الحماية المدنية بالسيطرة علي الحريق. وعقب ذلك بساعة، سمع سكان منطقة اللنش بحي المناخ بمحافظة بورسعيد صوت تفجير هائل، وبحسب مصدر أمني فإن الانفجار ناجم عن عبوة محلية الصنع ألقاها مجهولون بجوار محول كهرباء، إلا أن قوات الحماية المدنية سيطرت علي الحريق قبل وصوله للمحول الكهربائي. وفي السويس، شهدت منطقة الإيمان بحى الأربعين فى السويس انفجار ضخم تبين بفحص مكانه من قبل المواطنين ورجال المفرقعات أنه قنبلة محدث صوت أثارت حالة من الرعب والهلع بين المواطنين بالمنطقة. وقال شهود عيان إن شدة صوت الانفجار أدى إلى تحطيم زجاج عمارة بالكامل وتهشيم السيارات الموجودة بالمنطقة. وفي الشرقية بدلتا النيل، أصيب شخص جراء انفجار قنبلة صوت زرعها مجهولون أسفل محول للكهرباء بمنطقة المتاجر الشعبية بمدينة بلبيس، بحسب مصادر أمنية وطبية وشهود عيان. وأوضح شهود عيان إنهم سمعوا دوي انفجار هائل وقع بمدينة بلبيس، تبين أنه ناتج عن انفجار قنبلة صوت زرعها مجهولون أسفل محول للكهرباء بشارع جمال عبد الناصر بمنطقة المتاجر الشعبية بمدينة بلبيس، أسفر عن إصابة شخص تصادف مروره أثناء وقوع الانفجار، وقطع للكهرباء عن المنطقة السكنية المغذية من المحول. وفي البحيرة، أعلنت مديرية الأمن، في بيان لها، أن خبراء المفرقعات تمكنوا فجر اليوم الإثنين من إبطال مفعول قنبلتين وتفكيكهم، قام مجهولون بوضعهما على أحد المطبات الصناعية بطريق مدخل مدينة وادى النطرون. كما أعلنت مديرية أمن الإسكندرية، فى بيان لها، أنها تمكنت من ضبط مواطنين قالت إنهما ينتميان ل«تنظيم الاخوان قاما بإشعال النيران بمحول الكهرباء رقم 88 الكائن بشارع الاسلام، بالإضافة إلى محاولة إشعال النيران بمحول الكهرباء 1444 الكائن بذات الشارع حيث ضبط بحوزتهما جركن وعدد 3 زجاجات بلاستيك بهم بقايا سائل بنزين، ونتج عن ذلك حدوث تلفيات بالمحول الأول». يأتي هذا في الوقت الذي شهدت فيه القاهرة وعدة محافظات أخرى احتجاجات، أمس الأحد، شهد بعضها أعمال شغب وعنف، خلّفت 19 قتيلاً بينهم شرطي وتوقيف 429 شخصًا، بحسب وزارة الصحة المصرية ومصادر أمنية. وقالت جماعة الإخوان المسلمين، المعارضة للسلطات الحالية، إن عدد المظاهرات التي تم تنظيمها خلال يوم الأحد، بلغت 320 مظاهرة، خرجت في مختلف المحافظات. وفيما انتهت معظم الفعاليات في جميع المحافظات قبل منتصف ليل أمس إلا أن عشرات المتظاهرين بحي المطرية، شمال شرق القاهرة، الذي شهد سقوط أغلب القتلى، اعتصموا قرب ميدان المطرية، بحسب شهود عيان. وافترش المتظاهرون الأرض، فيما قام آخرون بوضع متاريس وبناء جدار عازل يمكنهم من صد أي هجوم من جانب قوات الأمن، بحسب ذات المصدر. وأشار أحد المسؤولين عن مسيرات المطرية ل«الأناضول» إلى إن عدد الذين سقطوا بالميدان 13 بينهم مسيحيان. وهو ما أكده المتحدث باسم وزارة الصحة في تصريحات متلفزة له حيث قال: "حالات الوفاة بينهم 13 حالة في منطقة المطرية فقط". وتمنع قوات الشرطة المصرية، مدعومة بقوات من الجيش، مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي وأي معارضين آخرين للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي تولى الرئاسة في الثامن من يونيو الماضي، من الوصول إلى الميادين الرئيسية والاحتشاد بها، منذ فض قوات الأمن اعتصام مؤيدين لمرسي في ميداني «رابعة العدوية»، شرق القاهرة، و«نهضة مصر» بالجيزة، يوم 14 أغسطس 2013؛ ما أسقط مئات القتلى، بحسب حصيلة رسمية. وحلّت، أمس الأحد، الذكرى الرابعة لقيام الثورة المصرية في 25 يناير 2011، التي أدت إلى إجبار الرئيس الأسبق حسني مبارك على التنحي في 11 فبراير من ذات العام. وأعلنت الحكومة في 25 ديسمبر 2013، جماعة الإخوان «إرهابية»، بعد أن اتهمتها بالمسؤولية عن تفجير مديرية أمن محافظة الدقهلية رغم إدانة الجماعة للحادث، قبل أن يحل القضاء في أغسطس 2014، حزب «الحرية والعدالة» الذراع السياسية للجماعة.