في الوقت الذي شهدت عدة محافظات، عمليات تخريب وحرق وقطع طرق، فضلا عن إبطال الشرطة مفعول قنابل، فيما خرجت فعاليات احتجاجية صباحية محدودة. وتحل اليوم الأحد، الذكرى الرابعة لقيام الثورة المصرية في 25 يناير 2011، التي أدت إلى إجبار الرئيس الأسبق حسني مبارك على التنحي في 11 فبراير ذات العام. ووفقا لما ذكرته وكالة أنباء الأناضول، سادت حالة من الهدوء التام شوارع وميادين رئيسية بالقاهرة، وقلت الحركة المرورية وسط تكثيف أمني، فيما يتوقع خروج مظاهرات دعت لها عدة جهات لإحياء ذكرى الثورة، والمطالبة ب"إسقاط السلطات الحالية". وواصلت قوات الأمن إغلاق محيط ميدان التحرير، ورابعة العدوية والنهضة، وانتشرت مدرعات الجيش والشرطة في محيط الميادين الثلاثة، تحسبًا لأية مظاهرات. كما شهدت عدد من المنشآت الحيوية في مقدمتها محيط وزارة الدفاع تكثيفًا أمنيًا، مع ساعات الصباح، حيث تواجد عدد من مدرعات الجيش أمام تلك المنشآت التي تضمنت قصر الاتحادية الرئاسي وقصر القبة مع غلق الطرق المؤدية إليهما. الأمر نفسه شهدته عدة سفارات من بينها السفارتان الأمريكية والبريطانية ، حيث شهد محيطهما استنفارا لقوات الأمن تحسبا لأي تطورات. في الوقت الذي خرجت مسيرة محدودة في مدينة نصر، وأخرى بمدينة السادس من أكتوبر، نظمها أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي. كما قال شهود عيان إن مجهولين أحرقوا سيارة شرطي في التجمع الخامس، وفروا هاربين. وفي السويس ، فجر مجهولون محدث صوت بالقرب من قسم شرطة السويس، بعد دقائق من تفجير محدث صوت آخر بالقرب من قسم شرطة فيصل، دون وقوع إصابات، بحسب مصدر أمني. وأشار المصدر، إلى أن محدث الصوت يتسبب في حدوث أصوات شبيهة بالانفجار، وهو ليس قنبلة. وفي الغربية، قال شهود عيان، إن مجهولين ألقوا زجاجات مولوتوف حارقة على منزل ضابط شرطة، إلا أنها لم تصبه بأذى. وبحسب شهود عيان أيضا، أطلق عشرات الشباب الألعاب النارية على معسكر لقوات الأمن المركزي، بالشرقية، فيما قام آخرون بقطع طريق رئيسي يربط بين المحافظة والمحافظات المجاورة. وفي الدقهلية، اشتعلت النيران في نقطة شرطة بقرية سلامون التابعة لمركز المنصورة، دون معرفة السبب. وتسبب تفجير عبوة ناسفة أما مديرية أمن الفيوم ، في احتراق 3 سيارات للشرطة. وفي المنيا ، قال مصدر أمني، إن الحالة الأمنية في الساعات الأولى لذكرى الثورة مستقرة، نافيا وقوع أي هجوم على قوات الأمن أو الجيش. بينما قال شهود عيان، إن مجهولين أشعلوا النيران بخط رئيسي للكهرباء بمدينة ملوي، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن عدد من القرى. وفي أسيوط، قال مصدر أمني إن أجهزة الأمن عثرت على قنبلة بدائية الصنع بجوار سور مجمع المحاكم ، إلا أن قوات الدفاع المدني وخبراء المفرقعات فككوها باستخدام بخراطيم المياه. وفي الإسكندرية ، قام مجهولون بإشعال النيران بحافلة نقل عام بمنطقة البيطاش، فيما قام آخرون بإلقاء قنبلة حارقة على حافلة أخرى وسط المدينة، ما أسفر عن نشوب النيران بالحافلة واحتراقها دون خسائر بشرية، حسب شهود عيان. التحالف المؤيد لمرسي، قال في تصريح صحفي له في الساعات الأولى من صباح اليوم، إن "قصر الاتحادية وميدان التحرير ومدينة الإنتاج الإعلامي، من الأهداف الإستراتيجية للحشد، إن سمحت الخيارات الميدانية وقراراتها الثورية في ذلك". وتمنع قوات الشرطة المصرية، مدعومة بقوات من الجيش، مؤيدي مرسي وأي معارضين آخرين للسيسي، الذي تولى الرئاسة في الثامن من يونيو الماضي، من الوصول إلى الميادين الرئيسية والاحتشاد بها، منذ فض قوات الأمن اعتصام مؤيدين لمرسي في ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر"، يوم 14 أغسطس 2013؛ ما أسقط مئات القتلى، بحسب حصيلة رسمية. لكن من آن إلى آخر تنجح أعداد قليلة من أنصار مرسي وقوى أخرى معارضة له ومناهضة للسيسي في الاحتجاج في ميادين رئيسية، بينها التحرير، لفترات قصيرة، خشية من قوات الأمن.