بعد أيام من خفض البنك المركزى المصرى للجنيه 5 قروش أمام الدولار، بدافع كسر شوكة المضاربين ودفعهم الى التخلص منه وتوجيه دفته الى البنوك، واصلت الورقة الخضراء صعودها لليوم الرابع على التوالى، وفور إعلان البنك المركزى المصرى أنه باع في عطائه رقم 305 نحو 38.4 مليون دولار بسعر 7.3401 جنيهات للدولار، وتراوحت أسعار الورقة الخضراء بالسوق الموازية بين 8 إلى 8.5 جنيهات. وقال متعاملون بالسوق الموازية بالقاهرة، إنهم سيقومون برفع الدولار إلى أعلى من 8 جنيهات حتى "ولو انخفض الطلب عليه"، وأشاروا إلى أنهم اشتروا الدولار في السابق أقل من الأسعار التي أعلنت عنها البنوك لذلك فإمكانية الخسارة ضعيفة. ويحاول البنك المركزى من خلال تحرير سعر الصرف، تحجيم السوق السوداء من خلال قيام المتعاملين ببيع الدولار للبنوك ومن ثم القضاء على السوق الموازية. وسجلت العملة الأمريكية في ختام تعاملات اليوم الأربعاء بالسوق الرسمية نحو 7.3472 جنيهات للشراء، و7.377 جنيهات للبيع. يذكر أن البنك المركزي المصرى ينتهج سياسات لضبط واقع السوق المصرفية وضرب السوق السوداء، حيث بدأ في نهاية عام 2012، نظام العطاءات بين البنوك لبيع الدولار كسبيل لترشيد استخدام العملة الصعبة وحماية احتياطياته من النقد الأجنبي لكن السعر توقف لفترة كبيرة عند 7.14 جنيهات قبل أن يبدأ البنك التخفيض التدريجي له بداية من الأحد الماضى. وضخ البنك المركزى منذ بدايه الأسبوع الجارى 160 مليون دولار معتزما ضخ 40 مليون دولار غدا فى خمس عطاءات متواليه لتبلغ إجمالى الدولارات المعروضه 200 مليون دولار الأسبوع الجارى . وتتوقع مصادر مصرفية تراجع أسعار صرف الدولار مقابل الجنيه فى السوق الموازى مثلما حدث فى بداية تعاملات اليوم حيث تراجعت الورقة الخضراء 5 قروش لتسجل 7.85 جنيه للشراء و7.93 جنيه للبيع مقابل 7.90 جنيه للشراء و7.98 جنيه للبيع إلا أن الأسعار اتجهت للارتفاع بفعل المضاربين. ويعد هذا التراجع إستحابه من السوق السوداء لحصار البنك المركزى خلال الاسبوع الماضى ، بعد سلسله من الارتفاعات إكتسب فيها نحو 15 قرشا منذ بدايه تعاملات الأسبوع الجارى . وعزت المصادر هذا التراجع بتخوف المضاربين من ملاحقه البنك المركزى لهم وإضافه عطائين جديدين مؤخرا مما دعم مستويات المعروض بالإضافه إلى تحذير الصرافات من تجميد أرصدتهم الدولاريه دون تداول ومعاقبتهم بالأغلاق النهائى.