تجاهل المشاكل السمعية يؤدي إلى تحمل الدولة لأعباء مالية على المدى الطويل مشاكل السمع تؤثر على قدرات النطق والتواصل لدى الأطفال مستوى الوعي العام بفقدان السمع في مصر منخفض جداً فقدان السمع المرض الأكثر انتشاراً في صمت أكد الدكتور أحمد سامح فريد، أمين عام الاتحاد العربي لجمعيات الأنف والأذن والحنجرة ووزير الصحة المصري الأسبق، أن فقدان السمع يعتبر المرض الأكثر انتشاراً دون أن نسمع عنه. وأوضح فريد خلال المؤتمر الصحفي المنعقد الآن، أن الصمم والمشاكل السمعية واحدة من المشاكل الصحية الخمس الأولى الأكثر تأثيراً على صحة المصريين والعرب بجانب السكر والسمنة والتهاب الكبد الوبائي، وأن نسبة الذين يعانون من الصعوبات السمعية في مصر والمنطقة العربية تزيد عن المعدلات العالمية، بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية لعام 2012 حول المشاكل السمعية. وكشفت الدراسة الأولى من نوعها والمتخصصة في هذا المجال والتي أجرتها "MED-EL" الشركة الرائدة في مجال الإلكترونيات الطبية وأنظمة زراعة الأجهزة السمعية في منطقة الشرق الأوسط وتحديداً في جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، أن 1 من كل 25 شخصاً بما يعادل 4% أي حوالي 13 مليون و600 ألف من المواطنين المصريين والعرب يعانون من مشاكل سمعية. وأفاد فريد بأن نقص التوعية يعتبر العائق الأساسي الذي يمنع الأسر من طلب المساعدة لعلاج مشاكل السمع لدى أطفالهم، بالإضافة إلى المفاهيم المغلوطة السائدة في الثقافة الشعبية حول التعامل مع هذه الإعاقات. وأشار فريد إلى أهمية الدور الذي تستطيع وسائل الإعلام أن تلعبه في توعية الأمهات في مختلف أنحاء مصر بالمشاكل والإعاقات السمعية، وتشجيعهن على الفحص والتشخيص والعلاج المبكر لعلاج تلك المشاكل لدى أطفالهن. فقدان السمع في مصر وفيما يتعلق بمصر، أكد فريد أن 77% من المشاركين في الدراسة من أن الأشخاص الذين لا يخضعون لعلاج فقدان السمع في مصر سيتأثرون في الجانب التعليمي بحيث يحصلون على مستوى متدن أو معدوم من التعليم، في حين يعتقد 86% منهم بأن عدم التعامل مع المشكلة سيؤدي إلى تحمل الدولة لأعباء مالية على المدى الطويل. وأوضح فريد أن 87% من المشاركين يعتقدون أن مستوى الوعي العام بفقدان السمع في مصر منخفض جداً، وقال 84% أن مستوى التعليم والثقافة عنصر أساسي لتحديد ما إن كانت العائلات ستبحث عن علاج وإعادة تأهيل للفرد المصاب بفقدان السمع من عدمه. التشيخص المبكر أكد تامر الشحات، المدير الإقليمى بشركة "MEDEL" للإلكترونيات الطبية بالشرق الأوسط، على أهمية علاج المشاكل السمعية والصمم عند الأطفال حديثي الولادة، وهو ما يحدث غالباً متأخراً في الدول العربية. ويؤثر هذا التأخير في التشخيص والعلاج بشكل سلبي جداً على تطور قدرات النطق والتواصل لدى الأطفال المصابين، كما يؤثر على تحصيلهم التعليمي واندماجهم مع أقرانهم ومجتمعهم، مطالباً بضرورة تنظيم حملات توعية عامة للتصدي لهذه المشكلة الكبيرة. ومن جانبها، أشارت ماجدة فهمي رئيس مجلس إدارة "نداء" لتأهيل الصم ضعاف السمع وزارعي قوقعه الاذن، إلى أهمية الاكتشاف المبكر للمرض و التعاون مع جميع الجهات لنشر الوعى عن ضعف السمع، مضيفة أن: "رسالة نداء هى الارتقاء بجودة حياة الأطفال الصم ضعاف السمع وزارعي قوقعه الأدن من خلال تقديم نظام متكامل من الخدمات التربوية والعلاجية والأكاديمية تتيح للأطفال من ذوي الإعاقة تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص الصحية والتعليمية مند الطفولة المبكرة، وحتى الإلتحاق بنظام التعليم الأساسي". وأوضحت دكتور إيمان أحمد فكري، أن مشاركة جمعية "مصر الخير" في المؤتمر تأتي في إطار حرصها على مساعدة المصريين على الاكتشاف المبكر للأمراض والاهتمام بالصحة من خلال زيادة الوعى المجتمعي الإيجابي مع الدعم المستمر لمقدمي ووسائل وأماكن الخدمات الصحية لتقديم خدمة طبية آمنة ذات جودة عالية.