نفى رئيس هيئة قناة السويس، الفريق مهاب مميش، وقوع أية خسائر بشرية، إثر حادثة الانهيار الجزئي بأحد أحواض الترسيب بمشروع القناة الجديدة. وكانت مصادر أمنية بالإسماعيليةأفادت، أن انهيارًا جزئيًا وقع في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد، بأحد أحواض الترسيب بمشروع قناة السويس الجديدة، أدت إلى إغراق بعض المعدات الهندسية، وسط أنباء تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي عن وقوع إصابات جراء ذلك. وفي بيان صحفي له، صباح اليوم الإثنين، قال الفريق مميش، إن " تسرباً للمياه وقع من أحد الجسور المؤدية لحوض الترسيب رقم 12 بالكيلومتر 84.5 ترقيم القناة، وذلك نتيجة قوة تدافع المياه من مواسير الطرد الخاصة بالكراكة HAM 218 العاملة بالمشروع الجديد". وأضاف أنه "على الفور تم اتخاذ جميع الإجراءات والاحتياطيات اللازمة، ورفع درجة استعداد جميع الأجهزة بالهيئة، والتواجد بموقع الحدث بالتنسيق التام مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة العاملة بالموقع وكذلك مع الجهات الأمنية والسيادية". وأشار إلى أن الحادث "لم تنجم عنه أية إصابات أو خسائر في الأرواح لأي من العاملين بالموقع، وتم السيطرة على الموقف، وإيقاف تدفق المياه من الفتحة التي حدثت بالجسر". غير أنه لفت إلى جرف عربتين اثنتين، ولودر ، نتيجة تدفق المياه، حيث تم انتشال أحد العربتين، وجارٍ انتشال المعدتين الأخريين، فيما يجرى حالياً ، استمرار تجهيز الحوض للعمل، منوهاً في الوقت ذاته إلى أن الملاحة بالقناة "لم تتأثر، وتسير بصورة طبيعية، وأنه لا صحة للشائعات المغرضة التي تناقلتها بعض مواقع التواصل الإجتماعي". وكانت وسائل إعلام محلية، تحدثت عن "فقدان أكثر من 250 عاملاً وسائقاً بإحدى الشركات العاملة بالمشروع، وجميع المعدات الخاصة بها" نتيجة انهيار حوض الترسيب، وهو الأمر الذي نفاه وكيل وزارة الصحة بالإسماعيلية، هشام الشناوي، في تصريحات صحفية. وفي 5 أغسطس/ آب الماضي، أعطى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إشارة بدء تنفيذ مشروع "قناة السويس الجديدة"، وهي عبارة عن ممر ملاحي يحاذي جزء من الممر الملاحي الحالي، يمتد بطول 72 كيلو مترًا، منها 35 كيلومترا حفرًا جافًا، ونحو 37 كيلومترًا توسعة وتعميق لأجزاء من المجرى الحالي للقناة، بجانب إنشاء 6 أنفاق لسيناء تمر أسفل القناة، بتكلفة تصل إلى 60 مليار جنيه .