وقع عدد من المثقفين العرب بيانا كتبه الروائي عبدالدائم السلامي، ونشرته الروائية السورية مها حسن ، يستنكر جلد المدون السعودي رائف بدوي، لانتقاده هيئة الأمر بالمعروف بالمملكة العربية السعودية، ويدعو لإطلاح سراحه احتراما لحقوق الإنسان ولقيم الإسلام من قبل ذلك . وجاء نص البيان : "على إثر الصور الشنيعة التي تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي لمشهد جَلْد المُدوِّن السعودي رائف محمد بدوي بعد أن حُكم عليه بعشر سنوات سجنا وألف جلدة جرّاء نشره رأيا شخصيا حول عمل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ونظرا إلى تدهور وضعه الصحيّ والنفسيّ والعائليّ، فإنه لا يسعنا إلاّ أن نؤكّد أنّ قرارات هذه الهيئة المختصّة في تكفير الناس تمثّل وصمة عار في جبين المجتمع المدني السعودي بمثقَّفيه ومُبدعيه وساسته، وأننا لا نرى في ما نشر أيّ انتهاك منه لسيادة دولته، وإنما هو اختبار لصدقيّة مزاعمها في تعزيز الجهود لتمكين مواطنيها من حقوقهم المدنية والفكرية. وحتى لا تظلّ تهمة رائف بدوي مَعَرّةً يُسجّلها تاريخ الحريات الشخصية في المجتمع السعودي وتخجلُ منها أجيالُه القادمة، نهيب بالحكومة السعودية أن ترفع عنه هذه المظلمة وذلك بالتعجيل بإطلاق سراحه وصَون كرامته الجسدية والفكرية وفق ما تنصّ عليه مبادئ حقوق الإنسان، واحتسابه واحدا من المدافعين الشجعان عن حقّ الاختلاف في الرأي وحريّة المعتَقَد التي دعا إليها الدين الإسلامي" من بين الموقعين : وحيد الطويلة - مصر، سعاد سليمان- مصر، نضال الدبس- سوريا ، نجاة عبدالصمد - ، إيهاب خليفة - مصر، محمد دلاتي- سوريا ، عبدالصبور عقيل- المغرب ، عبدالكريم بدرخان - سوريا، فريال الدالي - ليبيا . وقد انطلقت تظاهرات أمام السفارات السعودية بعدد من العواصم الأوروبية للتنديد بجلد الناشط السعودي والحكم عليه بالسجن عشر سنوات . رائف بدوي - 30 سنة - مواليد السعودية، وهو كاتب وناشط في مجال حقوق الإنسان، ومؤسس موقع "الليبراليون السعوديون" الإلكتروني سنة 2006. إشتُهِر بدعوته لإلغاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تم إعتقال بدوي سنة 2012 بتُهمة الإساءة للدين الإسلامي من خلال الإنترنت، واتُهم بعدة قضايا من بينها الردة. حُكم عليه بالسجن لمدة سبع سنوات، والجلد 600 جلدة، وإغلاق موقع الشبكة الليبرالية السعودية الحرة، وذلك في 29 يوليو 2013 وفي 7 مايو 2014 تم تعديل الحكم إلى الجلّد 1000 جلدة، والسَجن لمدة 10 سنوات، بالإضافة لغرامة مالية. وبدأ تنفيذ حُكم الجلّد إبتداءً من 9 يناير 2015 أسبوعياً لمدة 20 أسبوع.وبحسب الموسوعة الحرة "ويكيبيديا" فقد إعتبرته منظمة العفو الدولية سجين رأي "احتُجز لا لشيء سوى لممارسته لحقه في حرية التعبير عن الرأي بشكل سلمي"