هددت جبهة النصرة في تغريدة لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اللبنانيون، وزادت من حدة القلق عن مصير أسرى الحرب لديهم. وغرّدت الجبهة عبر حسابها الخاص على موقع "تويتر" قائلة: "نتيجة التدهور الأمني في لبنان ستسمعون عن مفاجآت في مصير أسرى الحرب لدينا، فانتظرونا". وكان قيادي في جبهة "النصرة" قال في وقت سابق إن انتحاريين لبنانيين من الجبهة نفذا الهجوم في جبل محسن، مشيرا إلى أنهما "طه خيال وبلال إبراهيم" من منطقة المنكوبين في طرابلس القريبة من جبل محسن. وأوضح أن منفذي العملية "جرى تدريبهما من قبل الجبهة في منطقة القلمون السورية الحدودية وإرسالهما الى طرابلس لتنفيذ العملية". وشدد على أن العملية "تأتي ردا على الحملة التي يشنها النصيريون "العلويون" ضد أهل السنة في سوريا"، مشيرا إلى أن "بيانا سيصدر لاحقا يتضمن تفاصيل عن الاستشهاديين والعملية". ونفذت القوى الأمنية اللبنانية، صباح اليوم الإثنين، اقتحاما للمبنى "ب" الخاص بالسجناء "الإسلاميين" في سجن رومية، شرق بيروت، حيث وقعت صدامات بين الطرفين أدت إلى سقوط عدد من الجرحى. وأعلن وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق في حديث تلفزيوني عن "بدء تطبيق الخطة الأمنية في مبنى الإسلاميين في سجن رومية". وأشار المشنوق الى أن تنفيذ الخطة، التي لم يحدد طبيعتها، أتى لارتباط عدد من السجناء بتفجيري جبل محسن الانتحاريين اللذين وقعا يوم السبت الماضي، وأديا الى مقتل 11 شخصا وجرح 50 آخرين. ولا يزال تنظيما "جبهة النصرة" و"داعش" يحتجزان، في محيط عرسال 17 و6 عسكريين على الترتيب، بعد أن أعدم كل منهما عسكريين اثنين. وتم اختطاف عدد من العسكريين اللبنانيين، خلال الاشتباكات التي اندلعت بين الجيش اللبناني وتنظيمي "جبهة النصرة" و"داعش"، في عرسال اللبنانية الحدودية، بداية شهر أغسطس/ آب الماضي واستمرت 5 أيام، قتل خلالها ما لا يقل عن 17 من عناصر الجيش، وجرح 86 آخرون، وعدد غير محدد من المسلحين.