شدد الجيش اللبناني إجراءاته الأمنية في مدينة طرابلس، لا سيما في منطقة جبل محسن، عقب التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا أحد المقاهي، مما أدى إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة أكثر من 30 جريحا. ويفرض الجيش طوقا أمنيا في محيط مكان التفجيرين ويمنع المواطنين ووسائل الإعلام من الاقتراب لاستكمال التحقيقات، وذلك حسبما ورد بشبكة "سكاي نيوز" عربية. وأعلنت قيادة الجيش في بيان أن التفجيرين الانتحاريين نفذهما طه سمير الخيال وبلال محمد المرعيان بحزامين نسافين. وأشار البيان إلى أن زنة الحزامين الناسفين تقدر بنحو 4 كيلوغرامات من مادة التي أن تي، مضيفا أن التحقيقات مستمرة لكشف ملابسات الحادث. وكانت جبهة النصرة قد تبنت هذه العملية المزدوجة، التي وصفتها على حسابها في موقع تويتر ب "عملية الثأر لأهل السنة". ويشار إلى أن لبنان تأثر بالأحداث الدامية في الجارة سوريا، ودائما ما تندلع اشتباكات بين موالين ومعارضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، في منطقتي جبل محسن ذات الأغلبية العلوية وباب التبانة التي يقطنها سنة معارضين لنظام دمشق.