أعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولى الليبية عن امتنانها لجهود المبعوث الأممي لدى ليبيا برناردنيو ليون في إطار المبادرة التى ترعاها الأممالمتحدة، وتقديرها للنتائج الإيجابية التى توصل إليها، متمثلة في الاتفاق المبدئى على عقد الجولة الثانية من الحوار بمدينة جنيف خلال الأيام القادمة. وجددت الوزارة في بيان لها الليلة الماضية تأكيدها ، في سياق الموقف المعلن والثابت لمجلس النواب والحكومة المؤقتة ، على أن الحل السياسى يبقى هو الخيار الأمثل لمعالجة الأزمة الليبية المتفاقمة ووضع حد لتداعياتها ، وتجنب المزيد من الاقتتال والدمار، وذلك في إطار الحوار الجاد الذى يراعى المصلحة العليا لليبيا، ويستجيب لتطلعات الشعب الليبي في إعادة بناء دولته، وتحقيق التنمية الشاملة في جميع مجالات حياته، بروح بناءة، وبتكاثف جهود أبناء الوطن المخلصين لأهداف ثورة 17 فبراير. وعبرت الوزارة عن أملها في الاستجابة لوقف إطلاق النار، بما يسهم في تحقيق الأهداف المنشودة من جولة الحوار القادمة، مشيرة إلى أن المبعوث الأممي برناردينو ليون يواصل ما وصفته "مساعيه الحميدة بين الفرقاء الليبيين"، لعقد الجولة الثانية من الحوار. وكان ليون قد تواصل خلال جولة في طبرق والمرج وطرابلس، الخميس الماضي ، مع ممثلين عن مجلس النواب وعملية الكرامة وفجر ليبيا والمؤتمر الوطني المنتهية ولايته، وقال ليون عقب الجولة حسب بيان لبعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا "إن أغلبية الشعب الليبي يريد السلام ، يجب أن لا يكونوا رهائن لأقلية ترى أنه بإمكانها الانتصار في هذا الصراع بالأساليب العسكرية" ، مضيفا أنه من المهم أن يبدأ الحوار بين الأطراف الليبية في القريب العاجل .