هدد تنظيم "داعش" الإرهابي بتدمير أسوار نينوى، العاصمة القديمة للإمبراطورية الآشورية، في آخر سلسلة من أعمال التخريب الثقافي التي يقومون بها، حسبما ذكرت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية. ورصدت الصحيفة البريطانية في نسختها الإلكترونية، اليوم الخميس، قول بعض الأشخاص يعيشون في منطقة باب نركال، على مقربة من موقع نينوي التاريخي في الموصل، إن التنظيم هدد بنسف الجدران إذا هاجمه الجيش العراقي. وأوضحت أن نينوي كانت يوما ما أكبر مدينة في العالم، وبلغ عدد سكانها ما يقرب من 150 ألف نسمة في عام 700 قبل الميلاد، مشيرة إلى أنه على الرغم من أنها باتت الآن أطلالا، فإنها لا تزال محاطة بمتارس سليمة من الطوب بطول 5ر7 ميل. وأوردت الصحيفة ما جاء في تقرير لوكالة الأنباء الآشورية الدولية "أينسا" أن تهديد داعش يأتي وسط حملة التخريب الثقافي التي يقوم بها التنظيم الإرهابي .. لافتة إلى استهداف داعش لعدد من المزارات الشيعية في المناطق التي تسيطر عليها. وخلال الشهر الماضي، استحوذ تنظيم داعش الإرهابي على المئات من الآثار الآشورية من متحف الموصل الحضاري، فضلا عن الآثار الآشورية التي دمرت في المدينة، والتي يدعي التنظيم أنها "تشوه الإسلام"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الآشورية. ويعتقد الآشوريون أنهم سكان العراق الأصليين، مع تاريخ موثق يعود إلى عام 4750 قبل الميلاد، وهم يشكلون الآن 95 % من السكان المسيحيين في البلاد. وأشارت "ديلي ميل" إلى أن ما يقرب من 200 ألف شخص أجبروا على الفرار من ديارهم في جميع أنحاء سهل نينوي الصيف الماضي، حيث كان التنظيم يتوسع في جميع أنحاء العراق، ويعيش معظمهم الآن كلاجئين في المناطق الكردية في العراق. وسلط وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي الضوء على أهمية الموصل كما تعهد أمس باستعادة الجيش العراقي السيطرة قريبا على الأراضي التي فقدوها في محافظات صلاح الدين ونينوي الشمالية، قائلا "سنقوم بتحرير تلك الأراضي بالجهود الشاقة لقواتنا المسلحة والمتطوعين وبمساعدة حلفائنا".