فى عالم الجريمة المنظمة كل شئ ممكن .. ان تقتل مائة برئ من اجل "قرصة ودن" لاحد الخصوم .. أمر عادى جدا .. وان تقتل شخصاً وتكتشف انه الشخص الخطأ .. عادى ايضا .. يمكنك الاعتذار. ولكن حينما يحضر القانون فى بلد القانون بريطانيا " يسجن القاتل 28 سنة .. وهذا هو ما حدث مع سهيد سولي ونيكولاس آلون - ماكفيتي، وكلاهما في الثالثة والعشرين من العمر حينما تم تأجيرهما من قبل احد عناصر "مافيا" المخدرات من أجل احداث جسدية لمنافس لهم فى عالم المخدرات المرعب.
زعيم العصابة اعطى مواصفات الشخص المطلوب تصفيته لهذين الشابين المولعين بالعاب النار والقتل واعطاهم الاماكن المتوقع وجوده فيها بالساعة والدقيقة..وظل القاتلان يترددان على أحد شوارع منطقة كاتفورد بجنوب العاصمة البريطانية لندن فى انتظار ان يأتى الضحية فيردياه قتيلاً ثم يأخذا مئات الالاف من الجنيهات من الخصم ويمضيا حياتهما بشكل طبيعى.
درسا مخارج ومداخل المكان جيدا وتحينا الفرصة حتى تنفيذ المهمة .. واخيرا جاءت الفرصة كان الفتى يسير امامهما فى الشارع برفقة زوجته.
لا مانع من قتله .. اقتربا منه بينما كان يسير مع زوجته وطلقا عليه عدة طلقات نارية فاردياه قتيلا فى الحال وسط ذهول المارة والصدمة التى اصيبت بها الزوجة.
اسرعا الى اقتياد سيارتهما التي كانت مهيئة للانطلاق .. ولكن كانت الشرطة اسرع منهما فأغلقت الشوارع امامهما فسقطا بين قبضتها.
اعترف القاتلان بأنه تم تأجيرهما من اجل قتله بتحريض من قبل احد الاشخاص الذين يعملون فى تجارة المخدرات ..ولم يصدقا انهما قتلا شخصا آخر غير الرجل الذى ارادا قتله.
على كل حال فالقتل قتل ولا فرق بين رجل صالح ورجل مافيا .. قضت المحكمة بسجن كل منهما لمدة لا تقل عن 28 سنة.
الموقع الإلكتروني لهيئة الإذاعة البريطانية ال(بي بي سي)، ذكر أمس أن القاتلين صفيا ضحيتهما وهو الممرن الرياضي الشخصي مايكل أوفوري (35 سنة)، في كاتفورد، عن طريق الخطأ ظنا منهما أنه الشخص المطلوب تصفيته في عملية قتل انتقامية ضمن سلسلة تصفيات جسدية متصلة بعالم المخدرات.
وكان القاتلان، وهما سهيد سولي ونيكولاس آلون - ماكفيتي، وكلاهما في الثالثة والعشرين من العمر، قد أدينا بجرم القتل العمد في شهر يونيو (حزيران) الماضي بمحكمة ال«أولد بايلي» الجنائية العليا في لندن، وأمس كان موعد النطق بالحكم.
هيئة المحلفين استمعت خلال جلسة الحكم إلى كيف أن أوفوري كان يتحدث مع زوجته عن خطط إجازته عندما استهدف بالرصاص في شارع أوسلاك رود يوم 23 يونيو الماضي، وكيف أن سولي كان «الدماغ المخطط» للجريمة، بينما كان شريكه آلون - ماكفيتي سائق السيارة المكلفة بتهريبه بعد التصفية المتعمدة في شارع عام أمام المارة.