وصل المهندس شريف اسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية المصرى إلى الجزائر اليوم الاثنين فى زيارة تستغرق يوما واحدا يجرى خلالها مباحثات تتعلق بوضع اللمسات الأخيرة حول صفقة توريد بعض شحنات الغاز المسال لمصر . كان فى استقبال وزير البترول المصرى لدى وصوله إلى مطار هوارى بومدين وزير الطاقة الجزائرى يوسف يوسفى والسفير المصرى لدى الجزائر عمر ابوعيش والوزير المفوض تجارى محمد شريف فتحى وعدد من أعضاء السفارة المصرية والحكومة الجزائرية . وذكرت مصادر مطلعة لوكالة أنباء الشرق الاوسط أن زيارة وزير البترول المصرى تأتى فى إطار توثيق العلاقات الاقتصادية بين مصر والجزائر ومتابعة تنفيذ توصيات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين والتى عقدت فى مصر فى شهر نوفمبر الماضى حيث سيشهد أخر ماتم التوصل اليه فى مفاوضات صفقة توريد ست شحنات غاز مسال لمصر ووضع اللمسات النهائية على الاتفاق مشيرة إلى انه فى حالة انجاز ذلك سيشهد الوزيران المصرى والجزائرى مراسم التوقيع على عقد توريد الغاز بين البلدين . وكان وفد كبير على مستوى عال من وزارة البترول ممثلا فى الشركة القابضة للغاز قد بدأ منذ امس الاول مفاوضات مع شركة سوناطراك الحكومية الجزائرية بشأن هذه الصفقة، وفقا لما ذكرته وكالة انباء الشرق الاوسط. وكانت أعمال الدورة السابعة لهذه اللجنة العليا التى رأسها عبد المالك سلال رئيس الوزراء الجزائرى و نظيره المصرى ابراهيم محلب قد توجت بالتوقيع على اتفاق بين سوناطراك و الشركة المصرية "ايجاز" تحسبا لابرام صفقة لتزويد مصر بالغاز المسال . كما أكدت اللجنة ضرورة تفعيل الاليات المتعلقة بانشاء شركة جزائرية-مصرية متخصصة فى استكشاف وانتاج الخام والغاز فى البلدين وفى الخارج. كما شددت اللجنة العليا على اهمية مواصلة المفاوضات والاتصالات الجارية حول تكرير خام صحارى بلند الجزائرى فى مصافى ميدور (مصر) وتعزيز تبادل الخبرات فى مجال الطاقات المتجددة.
