أكد الباحث الآثري أحمد عامر أن المصري القديم صاغ الحلي لإرتدائها في أماكن الجسم الضعيفة مثل الرقبة والأصابع وغيرها ، وتمثلث هذه النماذج في القلائد والعقود وقد أطق عليها فرعونياً اسم "نبيت" وتعني قلادة ذهبية ..مشيرا الي أن من ابرز تلك القلائد نوط الشجاعة وهو من الأوسمة العسكرية ، وقلادة الملك "توت عنخ آمون" وقلادة الملك "بسوسنس" من الأسرة الحادية والعشرين والتي توجد بالمتحف المصري . وقال عامر - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم - إن هناك أنواع متعددة من القلائد التي عرفها المصري القديم منها "قلادة أوسخ" التي تعني "عريض" أو " متسع" ، ظهرت لأول مرة في عصر الأسرة الرابعة ، وإستمرت حتي العصر الروماني مع تغييرات بسيطة ، و"قلادة بات" وظهرت منذ عصر الدولة القديمة و"بات" هي ربة الإقليم السابع من الصعيد ، كما ظهرت "قلادة ساح" وحتي الآن لم يتم العثور علي نماذج لها ، وإنما تم العثور عليها ضمن نقوش مقبرة "خع باوسكر" وقد إستمرت حتي عصر الأسرة الثانية والعشرين . وأضاف انه كان يوجد كذلك "قلادة منيت" وتطلق كلمة "منيت" علي نوعين من القلائد الأولي منها هي القلادة العادية ذات الصفوف الصغيرة من الخرز مضافاً إليها الثقالة "منيت" ، بينما النوع الآخر هي القلادة نفسها بدون الثقل . وأوضح عامر أن هناك نماذج من الحلي أطلق عليها اسم الصدريات ، والصدرية عبارة عن حلية تَلبس علي الصدر وتختلف عما نسمية حاليا" بالكردان "وتختلف عن القلادة حيث أنها تتدلي بشكل زائد عنها ، وقد أطلق علي الصدرية ثلاثة أسماء خلال عصر الدولة الوسطى، وهي "وجا"و"شبت"و"هدرت" ثم توالت الأسماء بعد ذلك العصر منها "سبخت"و"أوت إيب" وقد إرتداها الرجال والنساء . وأشار إلى أن هناك مناظر من النقوش تصور الصدريات خلال العصر العتيق وعصر الدولة القديمة ، ومن أروع الأمثلة في العصر العتيق حامل صندل "نعرمر" ، وفي الدولة القديمة تمثال الملك "ببي الأول" ، وفي عصر الدولة الوسطي الصدريات التي تحمل اسم الملكين "سنوسرت الثاني"و"الثالث" والأميرة "سات حتحور" ابنة "سنوسرت الثاني".