تقع معلولا شمال مدينة دمشق وتبعد عنها 57 كم وهي قرية صخرية فى جبال القلمون تقع فى النهاية الجنوبية لسلسلة جبال لبنانالشرقية ويعود تاريخها إلى الألف الأول قبل الميلاد وشيدت على أيدى الآراميين وتحوى آثار مسيحية هامة تستحق التسجيل كتراث عالمى فى اليونسكو وقد رصدها عالم الآثار الإسلامية الدكتور محمود رمضان مدير مركز الخليج للبحوث والدراسات التاريخية ويوضح الدكتور محمود رمضان أن اسم معلولا فى المعجم السريانى " معلا " و تعنى مرتفع أو سام أو عال و تعنى أيضاً الهواء العليل وكذلك تعني كلمة مدخل" ويتكلم أهل معلولا اللغة الآرامية لغة السيد المسيح عليه السلام وهى من المدن القليلة المتبقية فى العالم التى تتحدث بهذه اللغة حتى الآن وترتفع معلولا 1600م فوق مستوى سطح البحر وتقبع وسط جبال القلمون الصخرية الجرداء ومناخها معتدل الحرارة صيفاً وشديد البرودة شتاءً وتحصر الجبال بينها وادياً تنتشر فيه الأشجار المثمرة وتنساب فيه الينابيع الباردة وتتسلق منازل معلولا جبال من الحجر الجير ويضيف د. رمضان بأن معلولا تحوى كنيستين رئيسيتين وهما كنيسة القديسة تقلا وهى من القديسات المسيحيات الأوليات وكنيسة القديس سركيس وأنشئت فى القرن الرابع الميلادى وفيها أيقونات قيمة تعود للقرنين السابع عشر والثامن عشر كما تحتوى على صور لقديسين عرب كما تضم كنائس وأديرة ومزارات أندرس معظمها وما زال بعضها قائم بمعلولا وورد ذكرها في كتاب كرياكي وراما إلياس ومن كنائس معلولا كنيسة مار الياس وكنيسة القديسة بربارة و كنيسة القديس جاورجيوس ومزار مار قزمة ودميانوس و مزار مار سابا و دير البنات و كنيسة التوبة و حمام الملكة و كنسية القديس لاوندايوس ويطالب د. رمضان بدعوة المنظمات الدولية ومراكز البحوث المحلية والإقليمية والدولية العاملة فى مجال ترميم وصيانة الآثار والتراث الإنسانى بتبنى مشروع توثيق التراث والآثار فى معلولا والتراث السورى عامة