أدان مجلس الأمن الدولي الهجوم الذي استهدف بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميسوم) الخميس. وأسفر هجوم شنته عناصر من حركة "الشباب" المتشددة، استهدف القاعدة العسكرية الرئيسية للاتحاد الأفريقي بالقرب من مطار مقديشو، يوم الخميس، عن مقتل ثلاثة جنود تابعين للبعثة ومقاول مدني (ألماني الجنسية). وأثنى أعضاء المجلس، في بيان صدر في وقت متأخر من مساء الجمعة بتوقيت نيويورك، ووصل وكالة "الأناضول" نسخة منه، على "الاستجابة السريعة لأفراد بعثة (أميسوم) وأعضاء قوات الأمن الوطني الصومالي في التصدي لهذا الهجوم". وأكد البيان على "تصميم أعضاء مجلس الأمن على مكافحة جميع أشكال الإرهاب، وفقا لمسئولياتهم بموجب ميثاق الأممالمتحدة". وقال أعضاء المجلس في بيانهم إن "الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل واحدا من أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين، وإن أي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية وغير مبررة بغض النظر عن دوافعها، أينما ومتى وأيا كان مرتكبوها". وشدد البيان على "ضرورة تقديم مرتكبي ومنظمي وممولي ورعاة هذه الأعمال الذميمة الإرهابية إلى العدالة". وحث البيان أيضا جميع الدول على "التعاون مع السلطات الصومالية في هذا الصدد، وذلك وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة". وذكر أعضاء مجلس الأمن الدول بأن عليها أن "تكفل التدابير الضروروية لمكافحة الإرهاب، ممتثلة لكافة التزاماتها بموجب القانون الدولي، ولا سيما القانون الدولي لحقوق الإنسان". وأعرب أعضاء المجلس عن تعازيهم العميقة لأسر الضحايا، ولبعثة الاتحاد الأفريقي، ولشعبي وحكومتي الصومال وألمانيا الاتحادية.