أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن بلاده سترد بشكل "حازم وصارم" على أي هجوم من قطاع غزة. وقال في تصريح مكتوب أرسل مكتبه نسخة منه لوكالة الأناضول: "سياستنا واضحة؛ نرد بشكل حازم وصارم على أي محاولة لخرق الهدوء في الجنوب. سنرد بقوة على أي محاولة لخرق الهدوء الذي تم تحقيقه في الجنوب بعد عملية الجرف الصامد (المسمى الإسرائيلي للحرب الأخيرة على قطاع غزة)". كانت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أعلنت، قبيل ظهر اليوم الأربعاء، مقتل أحد عناصرها في قصف إسرائيلي، جنوبي قطاع غزة. وقالت كتائب القسام في تصريح مقتضب تلقت "الأناضول" نسخةً منه، إن "تيسير السميري"، قُتل في بلدة القرارة. وأوضحت مصادر طبية في مجمع ناصر الطبي في خانيونس ل"الأناضول"، إن "السميري"، قتل متأثرا بجراح أصيب بها في القصف المدفعي الإسرائيلي الذي استهدف أراضٍ زراعية شرق المدينة. وأطلقت قوات من الجيش الإسرائيلي المتمركزة على الحدود مع قطاع غزة، قبيل ظهر اليوم الأربعاء، عددا من القذائف المدفعية، ونيران أسلحتها الرشاشة، تجاه أراضٍ زراعية، جنوبي القطاع، حسب شهود عيان. وأقر الجيش الإسرائيلي بقصف أهداف في غزة من الجو، وبقذائف المدفعية، ردا على ما أسماء "الاعتداء الذي استهدف قواته شرق الجدار الأمني جنوب القطاع". وقال متحدث باسم الجيش إن قناصة (فلسطينيين) أطلقوا النار تجاه قوة عسكرية جنوب قطاع غزة، فيما أعلنت الخارجية الإسرائيلية، إصابة جندي جراء العملية. وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي في 26 أغسطس الماضي إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، أوقفت حرباً إسرائيلية على قطاع غزة دامت 51 يوماً، ما تسبب بمقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وجرح أكثر من 11 ألفا آخرين، وتدمير آلاف المنازل. بينما أفادت بيانات رسمية إسرائيلية بمقتل 68 عسكريا، و4 مدنيين إسرائيليين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، وإصابة 2522 إسرائيلياً، بينهم 740 عسكريا، خلال هذه الحرب.