أعلنت وكالة الأغذية والزراعة "فاو" التابعة للأمم المتحدة اليوم الاثنين أنه بعد عشرة أعوام من وقوع موجة المد العاتية "تسونامي" المدمرة عام 2004 في جنوب شرق آسيا ، تقدمت دول المنطقة خطوات "مثيرة للإعجاب" نحو الوقاية من خطر الكوارث الطبيعية. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد أصدرت الفاو تقييمها في الوقت الذي تستمر فيه الجهود في سريلانكا لتوفير مساعدات الغذاء لنحو 300 ألف شخص متضرر من الفيضانات واسعة النطاق. وقال كبير مسؤولي منطقة آسيا والمحيط الهادئ في الفاو ،هيرويوكي كونوما :"من الواضح أن الكثير من الدول في المنطقة مستعدة بشكل أفضل الآن لتقليل مخاطر وتخفيف أضرار الكوارث الطبيعية مثل التسونامي والأعاصير وحماية نظمها الزراعية والغذائية". وأضاف كونوما أن :"المثال الأحدث هو إعصار هاجوبيت الذي اجتاح الفلبين في وقت سابق هذا العام ، حيث ساعدت الإنذارات المبكرة التي أصدرتها السلطات للمزارعين والصيادين على اتخاذ إجراءات وقائية ساهمت في ضمان أن تكون الخسائر أقل خطرا بكثير عنها قبل عام عندما اجتاح الإعصار هايان وسط الفلبين". كما أشادت الفاو بتايلاند فيما يتعلق بإنشاء نظام وطني للإنذار المبكر من الكوارض وطرق للإخلاء حال وقوع موجات تسونامي ، وبكمبوديا على بناء سدود واقية من الفيضانات في بنوم بنه ، ولاوس وفيتنام حيث جرى سن قانون لمواجهة الكوارث والوقاية منها. ولكن كونوما نبه إلى أنه مع ذلك ينبغي أن تتزايد هذه الجهود. وقال :"ما استفدنا منه نحن والدول الأعضاء وما حققناه مثير للإعجاب ، ولكن لا يزال هناك الكثير الذي يمكن ولابد من تحقيقه للوقاية من الكوارث وتخفيف أضرارها". وحسب بيانات الفاو ،تضرر 200 مليون شخص في منطقة آسيا والمحيط الهادئ من كوارث طبيعية مثل الفيضانات والأعاصير في الفترة من 2003 إلى 2013 . وأودت تسونامي كانون أول/ديسمبر 2004 بحياة أكثر من 200 ألف شخص وتسببت في دمار واسع النطاق.