أكد المحلل السياسي التونسي لطفي بنصالح أن إعلان حركة نداء تونس عن فوز مرشحها الباجى قائد السبسى بالانتخابات الرئاسية في تونس في وقت مبكر ، آثار حفيظة حملة المرشح الآخر منصف المرزوقى، وهذا يعد مخالفا للقانون التونسي، حيث من المفترض أن يتم انتظار قرار اللجنة العليا للانتخابات التونسية للإعلان عن الأرقام الرسمية للعملية الانتخابية. وأوضح بنصالح أمس الأحد خلال برنامج "ساعة حرة" على قناة "الحرة" الأمريكية ، أن الإعلان المبكر للنتائج قد يتيح للمرزوقي الطعن على العملية الانتخابية وتعطيل مسار العملية السياسية بطريقة ما والتشكيك في نزاهة الانتخابات . ووافته في الرأي سنيه الزكراوي عضوة الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي المنصف المرزوقى، حيث قالت إن الحملات الانتخابية أعلنت من قبل أمام اللجنة العليا للانتخابات عن التعهد بالالتزام بعدم إعلان عن نتائج أولية للانتخابات، ولكن حملة السبسى اخترقت هذا التعهد وبدأت بالاحتفال بفوز مرشحها، وقامت بالتصريح بالنتائج، والوضع الأمني في تونس غير مستقر، ورغم ذلك تقوم حملة السبسى بإصدار نتائج دون انتظار للإعلان من قبل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ، باعتبارها الطرف الوحيد الذي يعطى الأرقام الصحيحة للعملية الانتخابية . وأضافت الزكراوي أن "حملة السبسى لم تحترم القانون الانتخابي التونسي، وخرجت للاحتفال وإعطاء أرقام ليست بأرقام اللجنة المستقلة للانتخابات ، وحملة المرزوقي تحترم المناصرين للمرزوقي وتعمل على حماية حقوقهم ، والمرزوقي يحترم الديمقراطية وحقوق الإنسان ويحترم مؤسسات الدولية ومؤمن بعملية الانتقال الديمقراطي ، واحترام المسار الديمقراطي برمته ، ولا يمكن السماح لأحد بالاعتداء على أنصار المرزوقي في التصويت ، والطرف الآخر يخالف القانون التونسي بالاحتفالات وإعطاء الأرقام قبل إعلان اللجنة المستقلة عن النتائج الأولية". من جانبه قدم المحلل التونسي رافع بن عاشور التهنئة للشعب التونسي على المشاركة في العملية الانتخابية بكل ديمقراطية ، موضحا أن والمؤشرات الأولية للانتخابات تشير إلى تقدم الباجى قائد السبسى رئيس حركة نداء تونس على المنصف المرزوقى الرئيس المؤقت ، وفى انتظار النتائج الرسمية التي ستدلى بها اللجنة العليا للانتخابات . وأضاف بن عاشور أن حملة السبسى لم تقم بتزييف الحقائق ، وبعض القنوات الوطنية في تونس قامت بالإعلان عن الأرقام الانتخابية ، إلا أن القانون التونسي لا يسمح بتداول الإعلان عن أرقام أولية للانتخابات قبل إعلان اللجنة العليا للانتخابات عن المؤشرات الأولية ، ولكن من المنتظر إعلان النتائج بشكل سريع لسهولة عملية الفرز هذه المرة القائمة بين مرشحين فقط .