كل المؤشرات الأولية تقول بفوز المرشح الرئاسي الباجي قائد السبسي أو البجبوج كما يحلو للتوانسة أن ينادوه ، فرحة عارمة صادقة ورد فعل محترم من منافسه حتي الآن الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي ، ردود فعل مختلفة لكنها جعلت من تونس أمس عروس تحتفل بعرسها ، وأولادها يحتفلون بها ويرحبون بعودتها . إن مؤشرات فوز السبسي برئاسة تونس وتراجع النهضة عن المشهد السياسي في تونس والانتقال السلس ان شاء الله للسلطة فيها ليس وليد لحظة أو محاكاة لآخرين بل هو نتاج ثقافة أرساها الزعيم الراحبل بورقيبة الذي اهتم بالتعليم والثقافة وارسي قواعدها في تونس ولم ينس المرأة ، أي امسك بدفتي التطور وأساس تقدم أي بلد المرأة والتعليم ومنهما انطلقت كل مقومات النجاح فخرج شعب مثقف متعلم يقدر جيدا قيمة الإنسان وقيمة الوطن فقدر العمل ومارس السياسة واهتم بالثقافة وحرص أبنائه علي السفر ليدرس ويعمل ويطلع علي ثقافات مختلفة أخذ منها ما يناسبه وتأثر بكل ما هو راق وعاد لتونس ولم يبخل عليها ونقل إليها ما يحب أن يراه فيها . وحين لعب سياسة لعبها بشكل صحيح كأحسن محترف، تم استفزازه كثيرا لكنه ونتيجة لثقافات متراكمة قرطاجية وأمازيغية وافريقية وعربية وغربية راقب وتابع وناور حتي انتصر علي الإرهاب ووصل بتونس لبر الأمان . ليس بالسهل التحول من الديكتاتورية إلي الديمقراطية لكن ليس بالصعب علي شعب مثل الشعب التونسي .. أدام الله علي تونس أمنها وأمانها وأبنائها وحفظها من كل شر لتكن دائما نموذجا أرساه بورقيبة وأكمله أبنائه .. مبروك لتونس .. مبروك للعرب .. مبروك لمصر .. وللحديث بقية