استأنفت منذ قليل، محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة نظر محاكمة محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان و50 من قيادات وأعضاء الجماعة في القضية المعروفة إعلاميًا ب«غرفة عمليات رابعة». حضر أعضاء اللجنة الفنية التابع لاتحاد الاذاعة والتلفزيون، وقدموا الجزء النهائي من تقرير تفريغ أحراز القضية. كانت النيابة أسندت للمتهمين ارتكاب جريمة «إعداد غرفة عمليات عقب فض اعتصامي "رابعة والنهضة" بهدف مواجهة الدولة وإشاعة الفوضى في البلا». وكشفت تحقيقات النيابة عن أنه في أعقاب أحداث 30 يونيو من العام الماضي، وأثناء الاعتصام الذي دعت إليه جماعة الإخوان بمنطقة رابعة، «أعد المتهمان محمد بديع، ومساعده محمود غزلان مخططا لإشاعة الفوضى بالبلاد، والإعلان عن حكومة بديلة تشكلها الجماعة، وتم إعداد غرفة عمليات لمتابعة تحركات أعضاء الجماعة». ومن بين المتهمين، محمد سلطان، نجل الدكتور صلاح سلطان، القيادي الإخواني، الذي ألقى القبض عليه يوم 27 أغسطس 2013 حين اقتحمت الشرطة منزله لتلقي القبض على والده، وبدأ سلطان إضراباً عن الطعام يوم 26 يناير الماضي بعد أن تكرر تجديد حبسه بدون اتهامات وتخطي إضرابه حاليا ال200 يوم. وأحيل بديع وقيادات أخرى بجماعة الإخوان لمحكمة الجنايات في عدة قضايا أخرى من بينها أحداث مكتب الإرشاد، بعد توجيه تهم بقتل المتظاهرين والتحريض على العنف وتخريب منشآت عامة وإحراق كنائس.