تباينت الآراء على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تنفيذ أحكام الإعداء بحق 11 مجرماً فجر اليوم الأحد في مركز تأهيل وإصلاح سواقة الأردني، ففيما ذهبت شريحة كبيرة من مستخدمي مواقع "فيسبوك وتويتر" للترحيب وتأييد تنفيذ الجهات المختصة لأحكام الإعدام ومطالبة بتوسيعه، أعربت شرائح أخرى عن معارضتها لهذا القرار، معتبرة أنه لن يكون رادعا، وأنه "غير إنساني". ففي البداية نعرض رأي المؤيدون، حيث اعتبروا قرار تنفيذ أحكام الإعدام خطوة جريئة رغم أنها متأخرة ومن شأنها ردع من يفكر في ارتكاب الجرائم وتحقيق العدل، مطالبين بتفعيل هذه العقوبة بشكل رسمي في ظل تزايد وانتشار الجرائم وخصوصا القتل، وربط آخرون بين "تفعيل عقوبة الإعدام وعودة هيبة الدولة". كما أيد القرار الصحفي محمد الحواري ولكنه انتقد تنفيذه سراً، فقال في صفحته على ال "فيسبوك": "الي بده يزعل يزعل ... اخيرا نفذ حكم الاعدام في 11 مجرما كما نص بيان البتراء .. الاصل في الاعدام هو القصاص و عليه يكون الردع والتأدب .. إنتقادي هنا كيف يتم الاتنفيذ سرا ؟؟ بدون شهود الملاء و كيف لاتذكر الاسماء و الجرائم ؟؟ هنا ذهبت الفائدة من القصاص .. دمتم سالمين و للحق قريبين". ومن جانبه، تمنى المواطن عبد الله حسن في تغريدته على "تويتر" أن يكون تنفيذ حكم الاعدام خطوة خير فقال: "ان شالله يكون خطوة خير ع المجتمع تعب من القتل المجاني للناس"، وفي تغريدة أخرى قال المواطن مؤيد باجس: "الحمدلله عاد تطبيق حكم الإعدام في #الأردن". ويرى المواطن محمد القرعان في تعليق على ال "فيسبوك" أنه "قرار حكيم يجب تنفيذه على الجميع، مطالبا بأن يكون أمام أهل المغدور في حالات القتل "شفيا لغليلهم ونزع الحقد والثأر من أنفسهم". وتعلق المواطنة سحر الخوالدة بالقول: "وينكوا من زمان عن الاعدام.. القاتل يقتل خلي هالجرائم تنتهي"، فيما يضيف هاني سعيد "ولكم في القصاص حياة يا أولي الالباب - وذلك حتى يتعظ من يفكر في الإجرام أن يرتدع عن إجرامه لأن هذا هو السبيل الوحيد لإعادة الأمن والسلام إلى المجتمع بعد إن كثرت حوادث الإجرام في مجتمع اتسم بالسماحة والمحبة والإخوة". ويقول آخر: "إن هذه الخطوة الجريئة من شأنها تقليل نسب الجرائم بشكل كبير وحمى الله الأردن وأهل الأردن". وطالب معلقون آخرون بأن تكون أحكام الإعدام في المناطق العامة أمام أعين الناس حتى يكونوا عبرة لغيرهم، وهنا يقول منذر صالح: "لازم الإعدام علني وفي الشارع وقت الظهيرة أمام أهل المغدورين وأمام من تسول له نفسه بارتكاب جريمه مماثله ليتعظ". وعلى الجانب الآخر فنجد المعارضين لهذا القرار، حيث اعتبر ناشطون على مواقع التواصل أن عودة العمل بتنفيذ أحكام الإعدام لن يكون رادعا للمجرمين، مؤكدين على أن دولا تطبق عقوبة الإعدام تعاني من معدلات مرتفعة للجريمة. ويرى الصحافي حسين الصرايرة على صفحته على فيسبوك أن تنفيذ أحكام الإعدام "عودة للسقوط الإنساني"، ويقول: "بتنفيذ أحكام الإعدام بأحد عشر متهماً.. بعد سنوات من تعليق هذه العقوبة.. علماً أن معدل الجرائم انخفض في تلك الفترة.. للمتحججين بالردع انظروا الآن.. إلى سعادة "البشر" بمقتل "بشر" آخرين.. بحجة أن الأرض تحكم بالعدل..!". وتساءل آخرون عن توقيت عودة تنفيذ أحكام الإعدام في ظل متطلبات المرحلة المقبلة. واحتدم الجدل حسبما ذكرت جريدة "الغد" الأردنية بعد تصريحات لوزير الداخلية حسين المجالي حول "دراسة إعادة تفعيل عقوبة الإعدام الذي أوقف العمل بها العام 2006، في ظل ارتفاع كبير في أعداد الجرائم داخل المملكة". ويبلغ عدد المحكومين بالإعدام في مراكز الإصلاح والتأهيل بالمملكة 112 محكوما، من بينهم 12 امرأة، كانت آخرهن فتاة اقدمت على قتل شاب وعدها بالزواج ثم عاد وأخلف بوعده بعد قراره الزواج بأخرى.