أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو عن أملهما في عقد مباحثات سلام عاجلة بشأن منطقة النزاع دونباس في شرق أوكرانيا. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد ذكر ديوان الرئاسة في العاصمة الأوكرانية كييف مساء أمس السبت بعد محادثة هاتفية بين ميركل وبوروشينكو أن مفتاح الخطوات القادمة لحل الأزمة في شرق أوكرانيا يتمثل في اجتماع سريع لمجموعة الاتصال. يذكر أن الرئيس الأوكراني دعا مؤخرا لعقد مفاوضات جديدة بين أطراف النزاع اليوم الأحد في العاصمة البيلاروسية مينسك، إلا أن محاولة الاتفاق على لقاء باءت بالفشل. واتهم الانفصاليون الموالون لروسيا في منطقة النزاع دونباس القيادة الأوكرانية الموالية للغرب بأنها وضعت عوائق أمام إجراء مباحثات. وفي الوقت ذاته اتهم زعيم الانفصاليين الكسندر زاخارتشينكو كييف بأنها تستغل الهدنة الحالية من أجل الحصول على أسلحة جديدة من الولاياتالمتحدةالأمريكية والاستعداد للحرب، وذلك وفقا لوسائل إعلام. ومن جانبها أعلنت الحكومة الأوكرانية أمس عن ثلاث موجات أخرى للتعبئة العامة في حربها مع الانفصاليين في كل من كانون ثان/يناير ونيسان/أبريل وحزيران/يونيو. ونقلت وسائل إعلام عن الأمين العام لمجلس الأمن القومي في كييف، ألكسندر تورتشينوف، قوله إن هناك نقصا في الجنود لدى القوات الأوكرانية. وتعتزم أوكرانيا التي تواجه خطر الإفلاس استيراد أسلحة ومعدات عسكرية عن طريق القروض. وقال بوروشينكو أثناء اجتماع مجلس الأمن في كييف أمس: "هناك دعم وتفهم للموقف من قبل شركائنا الأجانب"، وذلك وفقا لتقارير إعلامية. وأضاف بوروشينكو أنه يتعين على شركات الأسلحة الأوكرانية إنتاج الأسلحة على الرغم من الديون، مؤكدا أنه لا يجوز أن يتسبب عجز المال في إنهاء الإنتاج. وقال بوروشينكو: "سنفعل كل شيء كي يتم موازنة الديون". تجدر الإشارة إلى أن أوكرانيا تأمل الآن في الحصول على مساعدات من صندوق النقد الدولي تقدر بمليارات الدولارات. وأثناء المحادثة الهاتفية مع المستشارة الألمانية، أكد بوروشينكو أن بلاده ستصادق على الموازنة الخاصة بها في البرلمان حتى نهاية العام الجاري وأنها ستبدأ في إجراء الإصلاحات، وفقا للبيان الصادر من ديوان الرئاسة. وأضاف البيان أن ميركل والرئيس الأوكراني تباحثا في شؤون التعاون الاقتصادي والمالي بين البلدين. ودعا بوروشينكو لمزيد من المساعدات لبلاده. جدير بالذكر أن الحكومة الأوكرانية الموالية للغرب ترى أنه يتعين على الغرب دعمها ماديا بعد تغيير السلطة في شباط/فبراير الماضي.