أعلن برلمانيون سابقون من العاصمة التركية أسطنبول، اليوم السبت، تشكيل «مجلس نواب» موازي، نظراً لخطورة الأوضاع التي تمر بها مصر في عهد نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي، على حد قولهم. وخاطب جمال حشمت عضو «مجلس شعب» 2012، القائم في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، من اسماهم شعوب العالم الحر، مطالباً إياهم بمساعدة الشعب المصري في عودة الشرعية، التي تم الانقلاب عليها في 3 يوليو بالإطاحة بمرسي من سدة الحكم وتعليق عمل مجلس الشعب، على حد تعبيره. وقال حشمت في مؤتمر صحفي عقده عدد من البرلمانيين السابقين، في أسطنبول، إنه تم إتخاذ عدة توصيات في طريق عودة الشرعية وإسقاط ما اسماه «الانقلاب العسكري»، والتي جاءت في مقدمتها استئناف جلسات مجلس النواب، واستمرار انعقاده بشكل دائم لخطورة الأوضاع في البلاد. وأضاف أن ثاني التوصيات تتمثل في قيام المجلس بتفنيد وشرح عوار القوانين التي تصدر منذ الانقلاب العسكري – على حد قوله -، فضلاً عن مخاطبة المسؤولين في الداخل والخارج بشأن ما يتوصل له المجلس الموازي من عوار للتلك القوانين. وتابع حشمت أن التوصيات شملت أيضاً التواصل مع مجالس النواب المنتخبة في العالم لشرح ما اسماه «جرائم العسكر»، وإصدار التشريعات اللازمة للحفاظ على الثورة الشعبية، ووضع أجندة للدولة العادلة التي تعقب الإطاحة بالإنقلاب، على حد وصفه. وأشار البرلماني السابق إلى أن أهم التوصيات تتمثل في الدفاع عن حقوق وحريات مرسي والمعتقلين السياسيين ودعم الحراك الثوري في الداخل والخارج. وأختتم حشمت بتأكيده أن البرلمان سينتهي عمله رسمياً بسقوط ما اسماه الإنقلاب وعودة الشرعية إلى الشعب المصري.