طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بدعم الأنظمة الصحية لدول غرب أفريقيا، التي تعد الأكثر تأثرا بفيروس "إيبولا". وأضاف كي مون، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الغاني، جون دراماني ماهاما، في العاصمة أكرا، ، مساء أمس الخميس، "يتعين التفكير بحذر في كيفية تعزيز أنطمة الرعاية الصحية في دول المنطقة لمقاومة انتشار أي أمراض معدية في المستقبل". وتعهد كي مون بأن تظل الأممالمتحدة إلى جوار شعوب المنطقة حتى ضمان عدم وجود حالات تعاني من هذا المرض، مضيفا "لابد أن نتأكد من تحديد آخر حالة مصابة بمرض إيبولا وعلاجها". وحث الأمين العام للأمم المتحدة، زعماء الدول الأفريقية، على مشاركة الأممالمتحدة في مهمتها للمساعدة في استعادة أنظمة الرعاية الصحية في الدول المصابة بإيبولا، وفق مراسل الأناضول. وأعرب عن ارتياحه لما بذلته المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، من جهود لاحتواء انتشار المرض. وعقد المؤتمر الصحفي خلال زيارة خاطفة لأكرا، قبل أن يتوجه إلى كل من (ليبيريا، سيراليون، غينيا ومالي) للوقوف على آخر تطورات مرض إيبولا فيها. وخلال الأشهر الأخيرة، قالت منظمة الصحة العالمية، إن مرض إيبولا المعدي، والذي لم يتم التوصل إلى علاج له، حصد أرواح 6915 معظمهم في غرب أفريقيا. وبلغ عدد من ماتوا بسبب هذا الفيرس القاتل في ليبيريا 3290 شخصا، وفي سيراليون 2085 شخصا، وفي غينيا 1525 شخصا. بدورها، أكدت مارغريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، والتي كانت برفقة كي مون، قرار المنظمة مساعدة الدول المصابة، والتي لم تصب بعد، مضيفة "إننا معنيون أيضا بالدول التي لم تصبها العدوى بعد، مثل غانا وسندعمكم حتى نتأكد من استعدادكم لمواجهة المرض". ولم تسجل في غانا أي حالات الإصابة بالمرض حتى الآن، وتقوم باستضافة بعثة الأممالمتحدة للاستجابة لطوارئ إيبولا، حيث تساعد كمحطة تحكم ومراقبة وتعبئة لتقييم الموقف في دول الجوار المصابة بالمرض. من جانبه، كرر الرئيس ماهاما دعوته لدول العالم بعدم تجنب دول جنوب أفريقيا خوفا من وباء إيبولا، مثنيا على شركات الطيران التي عاودت رحلاتها إلى البلاد المعزولة صحيا بسبب المرض. وقال "ماهاما"، الذي يرأس المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، إن "شركة اير ايفوار تقوم بالعديد من الرحلات للدول الثلاث الآن كما أن العديد من الخطوط الجوية قد استأنفت رحلاتها". وأضاف: "أعتقد أن مساعدة بعثة الأممالمتحدة للاستجابة لحالات إيبولا الطارئة، ومشاركات الحكومات المحلية التي وضعت إجراءات كشف أدق، جعلت شركات الطيران تشعر بثقة أكبر في إمكانية القيام برحلات إلى تلك الدول دون أي مخاوف".