أثارت فتوى مسئول تنظيم جبهة الصحوة السلفية بالجزائر عبد الفتاح زيراوي حمداش ، بتكفير الروائي الجزائري " كمال داود " – المرشح السابق لجائزة جونكور الفرنسية - و المطالبة بإقامة الحد عليه ، عقب تصريحاته الجدلية فى برنامج بالقناة الفرنسة الثانية ، غضب المثقفين الذين تضامنوا مع الكاتب لحماية حرية الإبداع . و أصدر المثقفين و الصحافيين الجزائريين بيانا ، دعوا فيه وزيرى العدل والداخلية إلى تحريك الدعوى العامة بالملاحقة القضائية لمرتكبى هذه الدعوات إلى القتل التى تعيد تذكيرنا بأبشع صور ما عاشته الجزائر من ترويع الجماعة الإسلامية المسلحة. داود من أبرز الصحافيين في الجزائر، اكتسب شهرته بفضل أعمدته الصحفية المنتقدة للنظام الجزائري وللرئيس بوتفليقة.. ومن أبرز كتبه "ميرسولت التحقيق المضاد" الذي حقق شهرة كبيرة في الجزائر وفي أوروبا. وحصل كمال داود على عدة جوائز أدبية، وتمكن من الوصول إلى المربع النهائي في منافسة جائزة "جونكور" للآداب، وهي جائزة فرنسية عريقة. و فى حديثه مع القناة الفرنسية الثانية ، قال داود فى تصريحات أثارت الجدل ، أن العربية ثقافة و ليست جنسية ، معتبرا أن العروبة احتلال ، ليؤكد أنه جزائرى و ليس عربيا . وفي ما يتعلق بالإسلام ، قال أن المسلمين يتمسكون بدين لم يطورونه ، و هذا ما يجعلهم متخلفين ، و أنه كان فى بداية حياته إسلامى التوجه ، أما الآن فهو متدين فقط ، كما تحدث أيضا عن القضية الفلسطينية مؤكدا أنه ليس مجبرا على مساندة هذه القضية وأن هناك قضايا عديدة أخرى تستأهل الدفاع عنها. على أثر تلك التصريحات طالب عبد الفتاح حمداش بإقامة الحد علي الكاتب ، قائلا : "لو كان فيه شرع إسلامي يطبق في الجزائر لكان جزاؤه القتل حدا بالردة أو الزندقة بسبب كفره وزندقته ومحاربته للإسلام". وأضاف "لقد تطاول الجزائري الزنديق كمال داود على الله سبحانه وجرح المسلمين وأبناءهم في كرامتهم ومجد الغرب والصهاينة واعتدى على اللغة العربية بالقدح"، داعيا النظام الجزائري إلى "الحكم عليه بالإعدام قتلا علانية بسبب حربه الفاجرة ضد الله والرسول ومقدسات المسلمين وأبنائهم وبلادهم".