صدر كتاب "بطولة الأورطة السودانية المصرية في حرب المكسيك" للأمير عمر طوسون فى سلسلة الجيش المصرى التى تصدرها الهيئة المصرية العامة للكتاب ويقع الكتاب في 137 صفحة من القطع المتوسط. وهذا الكتاب النادر للأمير عمر طوسون يكشف عن دور مجهول لكتيبة مصرية سودانية في المكسيك، ويتضح أن شعب وادي النيل مصر والسودان كانا منخرطين في الجيش المصرى. ووفق وكالة أنباء الشرق الأوسط، يورد المؤلف الأسماء والمعلومات عن ضباط الكتيبة وجنودها والمهام التي كلفوا بها إنها إحدى المرات النادرة في تاريخ العسكرية المصرية التي تكلف فيها إحدى وحدات الجيش بمهمة في القارة الأمريكية فى عام 1863 إلى عام 1867، هو صفحة مثيرة يكشف عنها ذلك الكتاب الفريد والذي نعيد تقديمه إلى القراء كجزء من تاريخ العسكرية المصرية. ونقرأ فى التمهيد أن الزعيم الفرنسى نابليون الثالث طلب من سعيد باشا والى مصر في ذلك الحين أن يمده بآلاف من الجنود السودانيين فقبل سعيد باشا رجاءه غير أنه لم يرسل سوى أروطة مؤلفة من 453 جنديًا بين ضباط وصف ضباط وعسكر. أما الأمير عمر طوسون هو أحد أهم رواد الإصلاح والنهضة في مصر أوائل القرن العشرين له العديد من الإسهامات في المجال العلمي والعملي حيث استطاع أن يؤرخ لكثير من الأحداث التاريخية وأن يقدم العديد من الدراسات التاريخية والأثرية المصرية التي عدت بمثابة أعمال رائدة في هذا الشأن، كما ساهم في اكتشاف العديد من الآثار المصرية منها عثوره على رأس تمثال الإسكندر الأكبر وكان له باع كبير في العمل الخيري والتطوع.