توفى أمس الشاعر الكبير المنجى سرحان، عضو اتحاد كتّاب مصر بعد صراع مع المرض. سرحان ولد عام 1955 فى محافظة سوهاج، حفظ القرآن فى كتّاب قريته، وحصل منها على الابتدائية 1967، أما الإعدادية والثانوية فمن مدينة طما، و فى الجامعة ترك دراسة الهندسة متجها إلى دراسة الأدب واللغة فى قسم اللغة العربية بكلية الآداب بسوهاج، وتخرج فيها 1980. ثم حصل على الماجستير فى النقد الأدبى من جامعة عين شمس، وتدرج فى الوظائف حتى اختير مديرا لتحرير مجلة عالم الكتاب التى تصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، وعضو فى اتحاد كتاب مصر، وبدأ كتابة الشعر وهو فى العاشرة من عمره، ثم أخذ ينشره فى المجلات المحلية، ثم الدوريات المصرية والعربية، وفى الإذاعات المصرية والعربية. ومن دواوينه الشعرية: حين يدق صمودك بابى 1979 - وعائد إليك 1987 - قراءة فى كتاب النخيل 1992 - الولد البرىء 1999. و نقرأ من قصيدته " لَمَّا يزل واحدا! " طَرَقتْ بابي.. هاربةً.. كانت من نزق الأيام..,وكنت وحيداً.. أبحثُ عن فاكهة الصيف.. الندماء انفضُّوا.. خلّوني وحدي.. أنظر للأكواب الفارغةِ.. وأضحك ملءَ فراغ الكون الموجوع.. أقاسم هذا الليل الوحشة.. والأشباح.. وبعض حكايات الجدَّة.. .. لا شيء.. سوى بعض الندماء الخُلَّص.. يفتتحون الوجع القلبي.. ويقتسمون الدمع.. ويبتسمون!! و فى قصيدة " زفرة " يقول : حين ألقت به الرياح نحو الشمال.. حمل قريته وطنا ونخيلا.. وأحلام سذجها البسطاء نحو المدينة تلك التي تتلون.