أشاد الرئيس الكوبي راؤول كاسترو بتبادل تاريخي للسجناء مع الولاياتالمتحدة أمس الأربعاء وأثني على الرئيس الأمريكي باراك أوباما إثر اتفاق الدولتين على تطبيع العلاقات بعد عداوة دامت أكثر من خمسة عقود. ووفقا لما جاء على وكالة "رويترز" للأنباء فقد أفرجت الولاياتالمتحدة عن ثلاثة جواسيس كوبيين مقابل إطلاق سراح عامل المساعدات الأمريكي الان جروس الذي سجن في كوبا عام 2009 وكذلك الإفراج عن عميل مخابرات تجسس لصالح الولاياتالمتحدة ويحتجز منذ ما يقرب من 20 عاما. وقال كاسترو في خطاب تلفزيوني أثار مشاعر البهجة في شوارع هافانا حيث ينظر إلى الجواسيس الكوبيين على إنهم أبطال "نحتاج أن نتعلم العيش سويا بطريقة متحضرة رغم خلافاتنا." وأشاد كاسترو بأوباما لموافقته على تبادل السجناء والسعي من أجل إقامة علاقة جديدة مع كوبا. وقال كاسترو الذي كان يتحدث في نفس التوقيت الذي أعلن فيه أوباما أن إدارته ستعيد العلاقات الدبلوماسية مع كوبا "قرار الرئيس أوباما يستحق الاحترام والتقدير من شعبنا." وأصبح كاسترو (83 عاما) رئيسا لكوبا عام 2008 بعد أن تولى السلطة من شقيقه الأكبر فيدل كاسترو. وعرض التلفزيون الكوبي لقطات للثلاثة المفرج عنهم وهم يحتضون كاسترو وأقاربهم وأصدقائهم ومسؤولين بالحكومة. وفي ذات السياق حض الرئيس الكوبي راؤول كاسترو الولاياتالمتحدة على إنهاء الحصار التجاري الذي تفرضه على بلاده، بعد أن ابتدأ البلدان محادثات رسمية لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما. وقال كاسترو إن خمسة عقود من الحصار الاقتصادي " تسببت في أضرار اقتصادية وإنسانية هائلة". هذا ويعد الكونجرس الأمريكي وحده من يمتلك صلاحية رفع العقوبات الاقتصادية عن كوبا، وإن العديد من النواب الجمهوريين مازالوا يعارضون بقوة مثل هذه الخطوة.