نظمت وزارة الخارجية والمجلس القومي لحقوق الإنسان ندوة موسعة اليوم بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان ضمت عددا كبيرا من الشخصيات العامة تحت عنوان " دور ومستقبل عمل الآليات الدولية ". تحدث في الندوة مساعد وزير الخارجية للشؤون متعددة الأطراف والأمن الدولي السفير هشام بدر وكلا من الدكتور بطرس بطرس غالي ، السكرتير العام الأسبق للأمم المتحدة، والوزير محمد فايق رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان والوزيرة ميرفت التلاوي رئيس المجلس القومي للمرأة، وانيتا رونيدي المنسق المقيم للأمم المتحدة في القاهرة، والسفيرة نائلة جبر عضو لجنة الأممالمتحدة لإزالة أشكال التمييز ضد المرأة وحافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان. و أشار السفير هشام بدر في كلمته الي أهمية هذا اليوم والذي يمثل ذكرى هامه لواحد من أهم الإنجازات التي توصل لها المجتمع الدولي الا وهو تبني الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والذي إنطلق من مبدأ ان كافه البشر ولدوا أحراراً متساويين في الكرامة والحقوق والحريات. ونوه بالاولويه الكبيرة التي توليها مصر لهدف تعزيز وحماية حقوق الإنسان على المستوى الوطني، وأن هذا الهدف يمثل بالتوازي هدفا محوريا لسياسة مصر الخارجية في ضوء كونه عاملا رئيسياً من عوامل إنهاء الصراعات وبناء الاستقرار . وأوضح بدر أن هذا الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أدى للتوصل لأكثر من 60 أداه من هذه الحقوق، مشيرا إلى أن هذه المناسبة تمثل فرصه لتجديد الإلتزام الدولي لمسانده عمل الآليات الدولية لحقوق الإنسان. وأضاف بدر أن مصر كانت ولا تزال حريصه على التفاعل الإسهام والتأثير في بناء وتطوير هذه الآليات الدولية إنطلاقا من قناعتها بمحورية الدور الذي تلعبه هذه الآليات والذي يعكس الإراده الكلية للدول أطراف المجتمع الدولي، مع تنبه مصر وحرصها في ذات الوقت على عدم الانسياق إلى مساعي مجموعه من الدول لتركيز الاهتمام قضايا حقوق الإنسان المرتبطة بالحقوق السياسية والمدنية للأفراد والشعوب على حساب الحقوق الاقتصاديه والاجتماعية والثقافية التي تمثل أولوية خاصه للدول النامية. كما أكد هشام بدر في كلمته أمام الندوة إلى ضرورة أن يكون منهج العمل الدولي بشكل عام موضوعيا ويتأسس على احترام مبادئ القانون الدولي. وأشار بدر الى التقرير المتكامل الذي قدمته الحكومة المصرية خلال المراجعة الدورية الشاملة الثانية بمجلس حقوق الإنسان والذي تحدث عن التطورات التي حدثت على المستوى الوطني منذ وقت المراجعة الأولى في عام 2010. ولفت مساعد وزير الخارجية إلى أن مصر تحترم التزاماتها التعاقدية المنصوص عليها في معاهدات واتفاقيات حقوق الإنسان التي صدقت عليها. وعلى الجانب الأخر أوضح بدر أن الدبلوماسية المصرية منخرطة بشكل قوي في عمل كلا من مجلس حقوق الإنسان في جينيف واللجنة الثالثة للجمعيه العامة بنيويورك، إضافه للتعاون القائم مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان. من جانبه أعرب الدكتور بطرس غالي عن أمله في أن تصبح حقوق الإنسان هي اللغة المشتركة فيما يعرف بالظاهرة الجديدة وهي العولمة حتي تستطيع شعوب لعالم ان تتفاهم مع بعضها البعض وان يستتب السلام والاستقرار بين مختلف الدول . وعرض غالي تاريخ بزوغ موضوع حقوق الإنسان علي الساحة الدولية واهتمام المنظمات العالمية بهذا لموضوع مشيرا إلي مشاركته في أول اجتماع دولي حول مبادئ حقوق الإنسان في فيينا عام 1993.