وصل وزير الخارجية المصري، سامح شكري، صباح اليوم الأربعاء إلى بغداد، في ثاني زيارة للعراق منذ توليه مهام منصبه، لبحث سبل مواجهة الإرهاب. وقال بيان لوزارة الخارجية المصرية، نشرته وكالة الأناضول، اليوم أن شكري سيلتقي خلال زيارته لم يحدد مدتها، كبار المسؤولين العراقيين وممثلي القوى السياسية العراقية المختلفة، وعلى رأسهم الرئيس فؤاد معصوم، حيث ينقل له رسالة من الرئيس عبد الفتاح للسيسي تتضمن التأكيد على عمق العلاقات بين البلدين ودعم الجهود الخاصة بمكافحة الإرهاب والمحافظة على وحدة أراضيه. وأوضح المتحدث باسم الخارجية بدر عبد العاطي في البيان إن الوزير شكري، سيلتقي رئيس الوزراء حيدر العبادي وأسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية، و وزير المالية هوشيار زيباري، وكل من عمار الحكيم رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى، وصالح المطلق نائب رئيس الوزراء. وأضاف أن شكري سيجري مباحثات رسمية مع نظيره العراقي ابراهيم الجعفري بحضور وفدي البلدين حيث تتناول المباحثات، الاوضاع الداخلية في العراق، وسبل مواجهة التنظيمات الارهابية، والجهود المبذولة في ادارة عملية سياسية شاملة في العراق تشارك فيها جميع القوى السياسية الوطنية بغض النظر عن الانتماءات العرقية والطائفية والدينية. كما يتناول شكري مع الجعفري تطورات العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وتوسيع دور الشركات المصرية في المشاركة في المشروعات التنموية في العراق، والتشاور حول القضايا الاقليمية التي تهم البلدين وفي مقدمتها الازمة السورية والقضية الفلسطينية والحرب على الارهاب، وجهود التحالف الدولي لمواجهته ودور الازهر الشريف في نشر الوسطية والاعتدال ومواجهة الافكار المتطرفة، بحسب البيان. ولفت المتحدث في البيان إلى أن شكري يعتزم خلال لقاءاته مع كبار المسؤولين إعادة التأكيد على ثوابت الموقف المصري فيما يتعلق بالحفاظ على وحدة العراق وسلامة اراضيه، واشراك كافة القوى في العملية السياسية دون استثناء حتى يتسنى للدولة العراقية ومؤسساتها تحقيق الاستقرار ومواجهة الارهاب. وتعد هذه الزيارة الثانية لشكري للعراق منذ توليه منصبه، حيث زار في 11 يوليو الماضي، بغداد، ضمن جولة خارجية شملت الأردن والكويت، للتشاور حول الوضع العربي بصفة عامة والتحديات التي يواجهها العراق بصفة خاصة.