حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجددا، من تداعيات المحاولات الفلسطينية والأوروبية لفرض "إملاءات" على إسرائيل، معلنا أن "إسرائيل سترد على أي خطوات فلسطينية من جانب واحد". وفي حديث صحفي أدلى به أمام الصحفيين في روما، مساء الاثنين، بعد اجتماع عقده مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري استمر نحو ثلاث ساعات، قال نتنياهو "لقد قلت ل(الرئيس الفرنسي فرانسوا) هولاند إن المبادرة الفرنسية سلبية، وستؤدي إلى نتائج عكسية". وأضاف نتيناهو أن "هذا المسعى في مجلس الأمن يأتي كنقيض لاتفاق السلام مع الجانب الفلسطيني، ويلغي كل أمل بمفاوضات مستقبلية، كما أنه سيؤدي إلى تدهور الأوضاع على الأرض". وأوضح نتنياهو أن "هولاند استمع لي، وهنا لن أتطرق لما قال لي، لكنني تحدثت عن هذه الأمور بوضوح شديد أمامه". وتابع نتنياهو في تصريحاته التي نقلتها صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن "إسرائيل تتوقع من الولاياتالمتحدة التمسك بمواقفها التي تتبناها منذ 47 عاما تجاه إسرائيل، ومنذ قرار الأممالمتحدة 242، والقاضي بأن حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يجب أن يكون عن طريق المفاوضات". ونوه نتنياهو إلى أن "إسرائيل لن تقوم بالموافقة على أية إملاءات، كما أنه ما من سبب لحصول تغيير في السياسة الأمريكية تجاه الصراع مع الفلسطينيين". وعن موقف الولاياتالمتحدة، قال نتنياهو إن "الولاياتالمتحدة تدرك إمكانية التدهور في أعقاب أي قرار في مجلس الأمن، لذلك فإن كيري سيحاول منع حصول ذلك". وحذر نتنياهو من أن "إسرائيل سترد على أي خطوات فلسطينية من جانب واحد، سواء التوجه لأخذ قرار من مجلس الأمن، أو الانضمام إلى لجان في الأممالمتحدة، والمحكمة الدولية في لاهاي، ولا داعي للكشف عن ردود الفعل المحتملة". وختم نتنياهو بأن "الفلسطينيين لا يمكنهم الاستخفاف برد إسرائيل في مجالات مختلفة، منها المباشر وغير المباشر"، دون مزيد من التفاصيل. وقال مسئول بوزارة الخارجية الأمريكية إن "الوقت لا يزال مبكراً للحديث عن رد فعلنا إزاء مشروع القرار الفلسطيني المتوقع تقديمه لمجلس الأمن لتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي". وأضاف المسئول، لوكالة "الأناضول"، مفضلا عدم ذكر اسمه، "لدينا أهداف مشتركة في التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فجميعنا نريد نزع فتيل التوتر وتقليل احتمالات العنف في القدس، ونريد جميعاً أن يكون هنالك أمل في حل الدولتين". وأشار المسئول إلى أن جولة وزير الخارجية الأمريكية جون كيري بإيطاليا وفرنسا تأتي "للاستماع والاشتراك في مداولات مع الأطراف ذات المصالح المشتركة، والذين يوجد العديد منهم، بالاطلاع على وجهات نظرهم ومن ثم العمل على طريق مشترك للتقدم إلى الأمام". وشدد على "وجود حاجة للاستماع إلى الأوروبيين والروس إضافة إلى الإسرائيليين والفلسطينيين ومعرفة آرائهم فيما يتعلق بهذا كله". وبدأ كيري أمس، زيارة إلى روما التقى خلالها بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ورئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو، فيما سيواصل مشاوراته مع عدد من المسؤولين الأوروبيين في العاصمة الفرنسية باريس للتباحث معهم حول الأوضاع في الشرق الأوسط بما في ذلك التطورات في إسرائيل والضفة الغربيةوالقدس.