اكدت دراسة جامعية مصرية جديدة ان هناك ما يقرب من 83% من أخصائيي المكتبات يقومون بتطبيق الرقابة الذاتية تجاه المصادر المعلوماتية ويقومون باستبعاد بعض مصادر المعلومات عند اكتشاف أنها من الممكن أن يكون لها تأثير سلبي على القراء، كأن تحمل فكرًا متطرفًا أو تحرض على إثارة الفتن أو تدعو إلى العري والإباحية . اجرت تلك الدراسة الباحثة مروة محمد شاكر المدرس المساعد بكلية الآداب جامعة حلوان تحت عنوان " تأثير الرقابة فى المكتبات العامة المصرية على مبادئ الحرية الفكرية بعد ثورة 25 يناير " و حصلت فيها على درجة الماجستير بتقدير ممتاز مع التوصية بالتبادل بين الجامعات المصرية . وكان من بين نتائج الدراسة ان ما يقرب 77% من الأخصائيين بالمكتبات العامة محل الدراسة اكدوا أن المكتبات كثيرًا ما تلجأ إلى استخدام بعض الأساليب والممارسات الرقابية للتحكم في نوعية مصادر المعلومات التي تقتنيها، بدافع الحفاظ على سلامة المجتمع والأمن القومي، وحماية المستفيدين من الآثار السلبية لبعض المواد المعلوماتية .. وكشفت الدراسة أن ثورة 25 يناير كانت لها آثار واضحة في مجال المكتبات والمعلومات. حيث أكد ما يقرب من 73% من المكتبيين أن سياسة التزويد وتنمية المجموعات قد تأثرت كثيرًا بعد ثورة 25 يناير؛ فقد أصبح هناك مساحة أكبر من الحرية تسمح باقتناء مصادر معلومات كانت ممنوعة من قبل وغير مسموح للمكتبة باقتنائها. جدير بالذكر ان لجنة المناقشة تكونت من دكتور زين عبد الهادي أستاذ علم المكتبات ورئيس قسم المكتبات والمعلومات كلية الآداب جامعه حلوان ودكتور أسامة السيد أستاذ علم المكتبات والمعلومات كلية الآداب جامعة القاهرة دكتورة إيناس حسين صادق أستاذ مساعد بقسم المكتبات كلية الآداب جامعه حلوان والدكتورة . نوال عبد الله مدرس علم المكتبات والمعلومات كلية الآداب جامعة حلوان .