طالبت الدعوة السلفية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ومؤسسة الأزهر الشريف، بالتصدي ل"من يطعن فى القرآن" من خلال بعض وسائل الإعلام. وقال الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إنه "عندما يوجد فى المجتمع ووسائل الإعلام من يطعن في القرآن العظيم، ويقول عنه إنه نص تاريخي يقبل النقد علنًا جهارًا، ثم لا تتحرك السلطة التنفيذية المسئولة عن تنفيذ الدستور والقانون والنظام العام والسلام الاجتماعي، ولا السلطة القضائية التي حصر قانون الحسبة دعوى أقامتها في النيابة العامة، ولا المؤسسة الدينية التي يجب أن تبين للناس صراحة حكم هذه الردة"، فهذا من أعظم أسباب عقوبة الله للأمة، فالهلاك أقرب إلى من يسمح بذلك ولو كان باسم الرأي والرأي الآخر. وطالب "برهامى"، في بيان نشر على الموقع الرسمي للدعوة السلفية، الرئيس السيسي وشيوخ الأزهر والنائب العام بالتحرك لمواجهة الهجوم على "ثوابت الدين"، وذلك حماية للدولة والمجتمع، معتبرًا أن الهجوم على ثوابت الدين من أعظم أسباب انحراف الشباب نحو التكفير والإلحاد. وأشار إلى أنه من الناحية السياسية الواقعية مثل هذه الأفعال هي من أعظم أسباب انحراف الشباب، إما نحو الإلحاد وإما نحو التكفير للمجتمع؛ مضيفًا: "أنتم تجعلون مرجعية الشريعة حبرًا على ورق؛ ومن هنا ينشأ الصدام والعنف مع النظام بل ومع الناس كلهم!". وأضاف برهامي، "عندما يوجد من يريد إقناع الناس بأن دين الإسلام لا يلزم فيه "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، خاصة الثانية فهي مسألة حسب كل شخص، ويمكن أن يكون مسلمًا ويدخل الجنة وهو يُكذب الرسول صلى الله عليه وسلم، ويطعن فى نبوته – سبحانك هذا بهتان عظيم – بل هذا كفر لا خفاء فيه، وهو تكذيب الله -عز وجل- الذى قال: (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ)، فهل من كذب لله يكون مؤمنًا؟! هذا من أعظم الظلم الذى يسبب هلاك الأمة وسقوط الدولة!.