سلوى العنترى : الشركة تربح ملايين فلا حاجة لبيعها مركز الشفافية : منظمات عربية أكدت أن"كيللوج" بها رأس مال صهيوني أحمد الخشن : شركة "كيللوج" تمثل خطورة على الأمن القومي نظمت اللجنة الثقافية بنقابة الصحافيين اليوم الثلاثاء مؤتمراً صحفياُ بالتعاون مع مركز العربي للنزاهة والشفافية حول اعتزام الحكومة بيع شركة "بيسكو مصر " لشركة "كيللوج" متعددة الجنسيات تحت عنوان " الحملة الشعبية لرفض بيع بيسكو مصر". ناقش المؤتمر أثار البيع على العمال فى حالة إتمام عملية البيع، واحتمالية وجود خطورة للمنتج على الأطفال والمستهلكين المصريين، وذلك بعد أن قامت شركة " " كيللوج" فعلياً بإجراءات الفحص الفني والمالي لشركة. كما تناول فكرة عودة الاستحواذ على الأسهم دون شراء الأصول العقارية والمادية والتي طرحتها الشركة المنافسة ، وأهم مميزات وعيوب الشركات المتقدمة للشراء وناقش الحضور أهمية شركة بيسكو مصر باعتبارها إحدى شركات الاقتصاد الوطني . شبح الخصخصة عاد من جديد من جهتها أعربت حنان فكرى مقررة اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين عن قلقها إزاء تلك الخطوة قائلة إن اللجنة بتنظيم هذا المؤتمر تعلن موقفا ضد بيع بيسكو مصر للشركة متعددة الجنسيات . وأشارت فكرى إلى أن شبح الخصخصة عاد من جديد يطارد الحكومة المصرية مؤكدة ان ذلك يحدث وسط صمت من أجهزة الدولة، وان المصريين يريدون تنمية الاقتصاد وزيادة الشركات الوطنية وليس خصخصتها. وأضافت أن عرض الاستحواذ على بسكو مصر من شركة دولية متعددة الجنسيات أمر يثير التعجب، رافضة بيع الشركة بدلا من تطويرها. من جانبها قالت سلوى العنترى، أمين اللجنة الاقتصادية بالحزب الاشتراكي، ان شركة بسكو مصر من أوائل الشركات التي تم خصخصتها في عهد نظام مبارك، مشيرة إلى ان الوضع الحالي ينذر بالخطر خاصة في ظل عودة فكرة إعادة بيع الشركة لمستثمرين جدد ، حيث انه بعد ان تم خصخصتها خضعت لقطاع الاعمال، لافتة إلى أن المزاد حاليا بين شركة أمريكية وخليجية، دون النظر إلى مستقبل الشركة والعمال . وتابعت العنتري : الشركات الراغبة في الشراء أعربت عن تمسكها بالعمال لمدة عام، ولا نعلم مستقبلهم بعد ذلك، لذلك يمكننا القول بأن بيع الشركة تخريب لبنيتها الإنتاجية ، مشيرة إلى أن 56% من المساهمين قرروا البيع لمن سيعطي سعرا أعلى دون اهتمام لمصير العمال أو الإنتاج، وأن خصصتها أعطت فرصة لتغيير النشاط العقاري، والهدم والبناء على أراضي الشركة وأصولها، علاوة على تهديد حوالي 4 ألاف عامل بخطر التسريح والتشريد . مصلحة مصر أولاً وقال شحاتة محمد شحاتة، رئيس المركز العربي للنزاهة والشفافية، إن البعض يرغب في إعادة الاقتصاد المصري تحت عباءة المستثمرين الأجانب دون النظر الى مصلحة البلاد . وتابع : خلال كلمته بالمؤتمر، إنه في 2014 نعيد الهيمنة مرة أخرى، قائلاً : " نرحب بالمستثمرين ولكن نرفص هيمنة المستثمرين الأجانب على الاقتصاد الوطني المصري"، خاصة قي ظل وجود مؤامرة لتوسيع وتمديد برنامج الخصخصة منذ عام 2005على حد قوله. ودعا شحاته، جميع المِصريين إلى المساهمة في شراء شركة "بسكو مصر"، مثل ما قام الشعب بالمساهمة في حفر قناة السويس الجديدة . ونبه إلى أنه يتوجد تقارير قام بها خبراء دوليين، بأن شركة "كلوجز"، الأمريكية تستخدم مواد مسرطنة في منتجاتها، وذلك من خلال تحليل بعض منتجات الشركة. واستطرد: "منظمات عربية حقوقية إسلامية، أكدت أن "كيللوج" رأس مالها يهودي، وأنها تساهم في تمويل الحرب على غزة، الأمر الذي يستوجب على الأمة العربية والإسلامية مقاطعة منتجاتها. واستشهد بتصريح لوكالة أنباء رويترز بأن الحراك المناوئ لشركة مونسانتو التي تمد "كيللوج" بالخامات اللازمة لصناعتها، نظم مسيرة تطالب بالمقاطعة التامة للغذاء المعدل وراثيا. وقال المستشار أحمد عبد العظيم الخشن، مستشار برنامج العون الغذائي التابع للأمم المتحدة، إن كلوجز شركة متعددة الجنسيات بدأت في أمريكا وانتشرت في دول العالم، وترغب اليوم في مصر، لافتة إلى أن الشركة متعددة جنسيات تمثل خطورة على الأمن القومي، عبر الاستثمار. وقال أسامة طنطاوي، أحد المساهمين في شركة بسكو مصر أن الشركة حققت طفرة في الأرباح، في عام 2013، وكان مبيعاتها ب 480 مليون جنيه، وبسكو مصر لها سيولة مادية في البنوك في 2013، مبلغ قدره 64 مليون جنيه، وأكد أن الاسم التجاري، بسكو مصر كنز يعادل وحده نصف مليار جنيه، لثقة الناس فيه، وشرائهم اي منتجات تحمل ذلك الاسم. وقدم طنطاوي اقتراحا بأن يشتري القطاع العام 32% من أصول الشركة لضمان استمرار منافسة شركة مصرية في السوق ،خاصة وأن ولها اسم تجاري عالمي و تصدر لدول عربية وعالمية، كما تصدر للسوق الإفريقية والأوربية والعربية، وواصفا إياها بأنها قلعة من قلاع الصناعة المصرية، ، كما أن أسعار الأراضي فقط لا تقل عن 10 مليارات . حضر المؤتمر شحاتة محمد شحاتة، رئيس المركز العربي للشفافية ، وممثل عن برنامج الغذاء العالمي بالأمم المتحدة، والدكتورة سلوى العنترى، أمين اللجنة الاقتصادية بالخزب الاشتراكي و حنان فكرى، وأسامة طنطاوى أحد المساهمين ببسكو مصر.