ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية اليوم السبت أن مسئولا ايرانيا بارزا أكد لها ان بلاده شنت ضربات جوية ضد تنظيم داعش الارهابي في العراق، مشيرا الى انه تم تنفيذ العمل بناء على طلب من الحكومة العراقية وبدون التنسيق مع الولاياتالمتحدة. وأوضح المسئول الإيراني وهو إبراهيم رحيم بور نائب وزير الخارجية الايرانية في حوار مع صحيفة الجارديان بلندن ان الغرض من الضربات يتمحور في الدفاع عن مصالح أصدقاء بلاده في العراق وهم حكومة بغداد ومنطقة الحكم الذاتي الكردية في شمالها الذين يحاربون تنظيم داعش. واضاف بقوله "في هذه المسألة، لم ننسق مطلقا مع الولاياتالمتحدة لكن نسقنا فقط مع الحكومة العراقية لان كل عملية عسكرية نشنها لمساعدة الحكومة العراقية تمثل تلبية لطلباتها. وتابع المسئول الايراني "لن نسمح بانحدار الأوضاع في العراق إلى مستوى سوريا، التي وصلت الى هذا الوضع المتأزم من قبل لاعبين اجانب. وبالتأكيد مساعدتنا للعراق ستعتبر أقوى واضخم من المساعدة التي نقدمها إلى سوريا، لأنها أقرب إلينا ". وقال رحيم للجارديان إن إيران تتصرف بشكل حاسم للدفاع عن حدودها لمنع امتداد القتال إليها من العراق، لكنه أكد على انه لا توجد علامات في الوقت الحاضر بان داعش لديها أي نوايا لدخول ايران، مشددا على ان أولويات ايران هي للمساعدة في الدفاع عن بغداد والمنطقة الكردية. وجدد رحيم اصرار بلاده على ان لديها مستشارين عسكريين في العراق وليس قوات برية قائلا " لدينا فقط حضور استشاري فقط وليس هناك ضرورة لإرسال قوات ايرانية إلى العراق لان القوات العراقية والكردية كافية هناك ". وتابع رحيم انه يمكن اضعاف داعش طالما ان حكومة الرئيس السوري بشار الاسد لم تقوض بعد، كما اتهم تركيا بالسعي لتصوير داعش بانها حكومة بديلة لنظام الأسد، الحليف الإيراني، مضيفا ان الحكومات الغربية أدركت خطأها في دعم سياسات حلفائها الإقليميين في المنطقة وكانت بداية لرؤية منطق النهج الإيراني. وكان مسئولون ايرانيون قد نفوا في البداية الامر تنفيذ ضربات جوية داخل العراق على الرغم من شريط فيديو بثته قناة الجزيرة هذا الاسبوع تظهر شن طائرات حربية عتيقة امريكية الصنع من الطراز التي لا تزال تستخدمه القوة الجوية الايرانية، غارات في محافظة ديالى في 24 نوفمبر الماضي قرب الحدود الايرانية.