أعلنت وزارة الصحة المصرية، اليوم الاثنين، وفاة ثلاثة أشخاص، جراء إصابتهم بفيروس "أنفلونزا الطيور"، بمحافظتين وسط البلاد. وبهذه الحالات الجديدة يرتفع ضحايا الفيروس في مصر إلى 6 وفيات، خلال العام الجاري، و69 منذ ظهور الفيروس بالبلاد العام 2006 . وقالت وزارة الصحة، في بيان وصل وكالة الأناضول نسخة منه، "توفيت حالتين بالمنيا وحالة ببني سويف، من إجمالي 4 حالات إصابة أكيدة بفيروس A/H5N1 (انفلونزا الطيور)". وأوضحت الوزارة أن حالتي الوفاة بالمنيا أحدهما لرجل، (40 عاما) توفى عقب دخوله المستشفى متأخرا نظرا لسوء الحالة الصحية، حيث كان يعانى من التهاب رئوى مزدوج وصعوبه فى التنفس، وتم وضعه على جهاز التنفس الصناعى قبل وفاته (لم يذكر موعد وفاته)، أما الحالة الثانية فهي لسيدة (29 عاما)، دخلت مستشفى حميات المنيا، وكانت تعاني من التهاب رئوي في الجهة اليسرى وصعوبة في التنفس وتوفيت اليوم". أما الحالة الثالثة فهي لسيدة (25 عاما)، وكانت تقوم بتربية الطيور قبل غصابتها بالفيروس، وتوفيت بعد صعوبة في التنفس. وأشارت الوزارة إلي أن هناك حالة إصابة لطفلة تبلغ من العمر عامين تم شفائها من الفيروس. وقالت الوزارة إن إجمالي عدد حالات الإصابة هذا العام قد بلغ (11) حالة توفي منهم 6 حالات. وفي ضوء هذا البيان يرتفع العدد الاجمالى لحالات الوفاة جراء مرض انفلونزا الطيور منذ عام 2006 حتى الآن إلي 69 حالة، بعد أن كان آخر تقدير رسمي للوفيات 66 حالة. وإنفلونزا الطيور هو مرض فيروسى معد يصيب الطيور، لاسيما الطيور المائية البرية مثل البطّ والإوز، وينتقل بين الطيور المصابة، فيما تنقل الطيور الموبوءة بالفيروس المرض للإنسان من خلال ملامسة برازها ومخالطتها، لكن لم يثبت أن انتقل الفيروس من الإنسان إلى الإنسان حتى اليوم. وتشمل أعراض الاشتباه في إصابة الإنسان بإنفلونزا الطيور التهابا حادا بالجهاز التنفسي وارتفاع درجة حرارة الجسم إلى 38 درجة مئوية أو أكثر، مع ظهور أعراض أخرى، منها آلام بالجسم واحتقان بالحلق ورشح وصداع وغثيان وقيئ وإسهال مع وجود تاريخ لمخالطة طيور سليمة أو مريضة أو نافقة، أو وجود تاريخ مرضي بالسفر خلال أسبوع قبل بداية الأعراض لمنطقة موبوءة بأنفلونزا الطيور، مع مخالطة مباشرة لطيور داجنة أو طيور برية أو زيارة خلال أسبوعين لمزرعة دواجن في منطقة بها تفشى الوباء. وضرب مرض إنفلونزا الطيور مصر عام 2006، وتسبب في خسائر جسيمة لأصحاب مزارع الدواجن ومربيها من القرويين وتسبب في وفاة وإصابة عشرات البشر من مخالطي الطيور. ووفا لمنظمة الصحة العالمية، فإن فيروس إنفلونزا الطيور (H5N1) انتقل من الطيور إلى البشر لأول مرة عام 1997 وظهر بين الدواجن في منطقة هونغ كونغ، وتمكّن ذلك الفيروس، منذ ظهوره وانتشاره مجدّداً على نطاق واسع في عامي 2003 و2004، من الانتقال من آسيا إلى أوروبا وأفريقيا، ممّا أدى إلى وقوع ملايين من الإصابات بين الدواجن، وعدة مئات من الحالات البشرية التي أسفرت عن كثير من الوفيات.