وجهت كوريا الشمالية انتقادات حادة إلى الولاياتالمتحدة على خلفية الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها مدينة فيرجسون الأمريكية فيما يبدو كمحاولة من بيونجيانج لقلب الطاولة على واشنطن التي غالبا ما تنتقدها بسبب انتهاكات حقوق الانسان. وأفادت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للانباء بأن وزارة الخارجية الكورية الشمالية ذكرت أنه من السخف أن تلقي الولاياتالمتحدة باللوم على دول أخرى في الوقت الذي تعاني فيه من مشكلاتها الخاصة فيما يتعلق بحقوق الانسان. واستشهدت الخارجية الكورية الشمالية بالاحتجاجات المدنية التي تسود مدينة فيرجسون بولاية ميزوري بعد قرار لهيئة محلفين كبرى بعدم توجيه اتهام لضابط شرطة أبيض في مقتل رجل أسود غير مسلح /18 عاما/. وامتدت مشاعر الاستياء العام إلى مدن أمريكية أخرى. ونقلت وكالة الانباء المركزية الكورية الشمالية عن متحدث لم يكشف عن هويته بالوزارة قوله "حدوث احتجاجات في مختلف أنحاء البلاد حاليا يثبت أن منظومة حقوق الانسان في الولاياتالمتحدة تواجه مشكلات خطيرة". وأضاف المتحدث أن هذه الأحداث تظهر"الصورة الحقيقية" للولايات المتحدة حيث تمارس "أعمال تمييز عنصري مفرطة". واتهم المتحدث الرئيس الامريكي باراك أوباما بالادلاء ب"تصريحات غير مسؤولة" بأن الولاياتالمتحدة بلد يلتزم بسيادة القانون ويتعين على الشعب قبول قرار السلطات القضائية. وأضاف "لكن تلك الانتهاكات الفردية المتعلقة بحقوق الانسان تحدث واحدة تلو الاخرى ووصلت إلى مرحلة خطيرة ممنهجة وواسعة النطاق بشكل كبير". جاء بيان الوزارة في الوقت الذي انزعج فيه النظام الكوري الشمالي بسبب تمرير لجنة تابعة للامم المتحدة قرارا شديد اللهجة ضد بيونجيانج بسبب سجلها السيء بشأن حقوق الانسان. ويدعو القرار إلى إحالة زعماء كوريا الشمالية إلى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية. وتعتزم الجمعية العامة للامم المتحدة طرحه أمام تصويت في كانون أول/ديسمبر المقبل.