نظراً لتطور جميع أنواع السرطان نتيجة للتحور أو التغير الجيني، أصبح فهم الأسس الجينية الوراثية للمرض أمر في غاية الأهمية لاكتشاف العلاجات المناسبة. وأوضحت الدكتورة إيمان فؤاد أستاذ ورئيس قسم علاج الأورام بكلية الطب جامعة عين شمس، خلال المؤتمر الأول لقسم الأورام بجامعة عين شمس، أن علاجات السرطان الحالية تتيح مزيداً من المناهج العلاجية المفصلة لكل مريض على حدة، وبذلك يستطيع الأطباء تحديد أفضل العلاجات المناسبة لكل مريض مما يعني حصول المرضى على أكثر العلاجات فعالية وبالتالي زيادة معدلات الشفاء. وأشارت فؤاد إلى أن نسب الأورام في مصر تعتبر من أقل المعدلات العالمية أو قد تساوي المعدلات العالمية، لذا نسعى أن لا يكون هناك قوائم انتظار للمرضى الجدد. وأضافت فؤاد أن مستشفى الدمرداش قامت بشراء جهاز علاج إشعاعي جديد بلغت قيمته 17 مليون جنيه تحملتها الجامعة، لخفض قوائم الانتظار للمرضى، وسيتم العمل به أوائل الشهر القادم، مؤكدة أن العلاج سيكون بالمجان. وأكدت فؤاد أن العلاجات الجديدة تعمل على القضاء على المرض وتحد من انتشاره، مشيرة إلى أن المؤتمر يعقد ورش عمل لتدريب كوادر من الأطباء على الجديد في العلاج الإشعاعي بواسطة 12 خبير على مستوى العالم لتدريبه على الأجهزة الجديدة ومناقشة كيفية تقديم الخدمات العلاجية، لتخفيض تكلفة العلاج للمرضى. وأوضحت فؤاد أن المركز الطبي العالمي تمكن من تركيب أحدث أجهزة العلاجات الموجهة إشعاعياً بأحدث التقنيات الطبية، وسيتم توفيه مجاناً لجميع المرضى بقرار من وزارة الصحة. مصر توفر أحدث علاجات الأورام أكدت الدكتورة منال معوض أستاذ علاج الأورام بجامعة عين شمس، أن مصر تحاول توفير أحدث علاجات الأورام الموجودة في دول العالم خلال فترة زمنية قصيرة من إطلاقه في العالم. وأوضحت معوض أن مستشفى الدمرداش تخدم الآلاف من المرضى في السنة مجاناً ولكن في حدود الموارد والإمكانيات المتاحة لها. وأشارت معوض إلى أن العيادة التخصصية للمستشفى تستقبل ما يقرب من 1000 مريض شهرياً، حيث يصل عدد المترددين إلى 15 ألف مريض في السنة. وأضافت معوض أنه يتم حالياً تسجيل كل حالات الأورام في جميع المستشفيات لحصر الحالات المصابة بالأورام، لمعرفة أحدث الإحصائيات. نسب الشفاء تعتمد على مرحلة الورم أكد الدكتور محمد يسن مدرس علاج الأورام بكلية طب جامعة عين شمس، أن نسب الشفاء تعتمد على مرحلة الورم، وذلك لأن اكتشاف المرض في المرحلة الأولى من المرض يرفع نسب الشفاء بنسبة 90%، أما اكتشاف المرض في المرحلة الرابعة قد تصل نسبة الشفاء به إلى 20%. وأوضح يسن أن شركات الأدوية تتفاوض الآن مع مصر على أنها منتجة للعلم وليست مستهلكة، فالأبحاث في مصر بدأت أن يكون لها شكل ومخزى مثل باقي دول العالم. وأشار يسن إلى أن المستشفيات التابعة لجمعيات المجتمع المدني تساهم بشكل كبير في تقديم خدمة مجانية للمرضى لتخفيف تخفيف العبء على الحكومة، مؤكداً أن قسم الأورام بجامعة عين شمس يعاني من الزيادة الكبيرة في أعداد المرضى وهو ما يعد عائق في سبيل الوصول إلى مستوى نسب الشفاء العالمية. وطالب مؤسسات المجمتع المدني بتوجية إمكانياتهم لعلاج المرضى في الجامعات، وذلك لأن مصادر الجامعة محدودة والإمكانيات تقف عائقاً أمام علاج الكثير من المرضى.