قال مصدر بجماعة الإخوان المسلمين في مصر، إن توجيهات صدرت إلى أفراد الجماعة وقواعدها بالمحافظات المختلفة، بالخروج، غدا الجمعة، في مسيرات "عادية"، كتلك التي تخرج أسبوعيا. في إشارة إلى عدم إقامة فعاليات خاصة في هذا اليوم (28 نوفمبر 2014) الذي يتزامن مع مظاهرات مرتقبة دعت لها "الجبهة السلفية" في مصر؛ بدعوى الحفاظ على الهوية الإسلامية للبلاد. وأوضح المصدر، لوكالة الأناضول، مفضلا عدم الكشف عن هويته، إن "توجيهات الجماعة وتعليماتها لأفرادها وقواعدها لم تختلف كثيرا عن التوجيهات التي تصدر لهم أسبوعيا خلال مظاهراتهم كل يوم جمعة". وأشار المصدر إلى أن المظاهرات ستخرج، غدا الجمعة، بعيدا عن الميادين الرئيسية، كما يتم أسبوعيا، تجنبا للصدام مع قوات الشرطة، وحفاظا على الأرواح والممتلكات. وتشهد مصر "توترا" متزايدا تتناوله وسائل الإعلام المصرية، بسبب ما يسمونه "عنفا متوقعا" خلال تظاهرات الجمعة المقبلة 28 نوفمبر، التي دعت إليها الجبهة السلفية، إحدى مكونات التحالف الداعم لمرسي مطلع الشهر الجاري، وعرفت إعلاميا باسم "الثورة الإسلامية"، ودعوا فيها إلى رفع المصاحف. كانت جماعة الإخوان المسلمين، أعلنت في بيان لها الأحد الماضي، دعمها للتظاهرات التي دعت إليها الجبهة السلفية في مصر في 28 نوفمبر، دون دعوة أنصارها بشكل صريح للمشاركة بها. وأوضح المصدر أن جماعة الإخوان "تثمن دعوات الدفاع عن الهوية الإسلامية دون أن تنظم فعاليات خاصة بها"، لافتا إلى أنهم يستعدون لمظاهرات يوم السبت المقبل، تزامنا مع النطق بالحكم في القضية المتهم فيها الرئيس الأسبق حسني مبارك بقتل المتظاهرين في 25 يناير 2011، وهي المظاهرات التي دعا لها التحالف. والسبت المقبل، ينتظر الرئيس الأسبق حسني مبارك، ونجلاه، وقيادات بوزارة الداخلية في عهده، صدور حكم في قضايا متهمين فيها، متعلقة بقتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير 2011، والفساد المالي، والتربح من مناصبهم بشكل غير شرعي.