رئيس جامعة دمياط يزور كنيستي العذراء مريم والروم الأرثوذكس للتهنئة بعيد القيامة    تراجع كبير في سعر الذهب الآن.. اعرف عيار 21 وصل كام    أسعار النفط تتراجع عند التسوية مع استئناف الحكومة الأميركية شراء احتياطيها الاستراتيجي    بيسكوف: روسيا أطلقت العملية العسكرية الخاصة لحماية الأجيال القادمة    رابطة الأندية المصرية ترد على إعلان إنبي المثير للجدل    ضبط 93 مخالفة تموينية في حملة على الأسواق والمخابز بالدقهلية    قصواء الخلالي: السيسي رجل سلام.. ونثق في جميع قرارات الدولة    أثارت الجدل بإطلالتها.. مطربة شهيرة تظهر بفوطة حمام في حفل Met Gala    مريم الجندي تتألق بالأسود في أحدث ظهور لها على "إنستجرام".. صور    بالفيديو.. أسامة الحديدي: سيدنا النبي اعتمر 4 مرات فى ذى القعدة لهذا السبب    أسامة كمال: اتحاد القبائل العربية حائط صد لمنع زعزعة الاستقرار    تحديد موعد انطلاق مهرجان أجيال السينمائي    الشعب الجمهوري بالشرقية يكرم النماذج المتميزة في صناعة وزراعة البردي    انعقاد ثالث المجالس الحديثية بالمحافظات.. السبت المقبل 11 مايو    «عبدالمنعم» يتمسك بالإحتراف.. وإدارة الأهلي تنوي رفع قيمة عقده    تفاصيل اجتماع وزير الرياضة مع لجنة تطوير الاتحاد الدولي للجامعات    زراعة عين شمس تستضيف الملتقى التعريفي لتحالف مشاريع البيوتكنولوجي    تخفيض الحد الأدنى للفاتورة الإلكترونية إلى 25 ألف جنيها من أغسطس    الفريق أول محمد زكى يلتقى قائد القيادة المركزية الأمريكية    بوينغ تلغي أول رحلة مأهولة لها إلى الفضاء بسبب خلل في صمام الصاروخ    فرنسا تعرب عن «قلقها» إزاء الهجوم الإسرائيلي على رفح    جو بايدن يعلن دعم بلاده لإسرائيل ثابت ولن يتغير رغم الخلافات    أماني ضرغام: تكريمي اليوم اهديه لكل إمراة مصرية| فيديو    بالفيديو.. خالد الجندي: الحكمة تقتضى علم المرء حدود قدراته وأبعاد أى قرار فى حياته    نائب رئيس جامعة الأزهر السابق: تعليم وتعلم اللغات أمر شرعي    مراقبة الأغذية بالدقهلية تكثف حملاتها بالمرور على 174 منشأة خلال أسبوع    في اليوم العالمي للربو.. مخاطر المرض وسبل الوقاية والعلاج    وصفة تايلاندية.. طريقة عمل سلطة الباذنجان    فرسان العلم والعمل والإنتاج مع أحمد إبراهيم في قناة مصر الزراعية يومي الاثنين والأربعاء    جامعة القاهرة تعلن انطلاق فعاليات مهرجان المسرح الجامعي للعروض الطويلة    إصابة 4 أشخاص في حادث سقوط سيارة داخل ترعة في قنا    البورصات الخليجية تغلق على تراجع شبه جماعي مع تصاعد التوتر بالشرق الأوسط    وفد النادي الدولي للإعلام الرياضي يزور معهد الصحافة والعلوم الإخبارية في تونس    محافظ أسوان: تقديم الرعاية العلاجية ل 1140 مواطنا بنصر النوبة    البرلمان العربي: الهجوم الإسرائيلي على رفح الفلسطينية يقوض جهود التوصل لهدنة    وضع حجر أساس شاطئ النادي البحري لهيئة النيابة الإدارية ببيانكي غرب الإسكندرية    وائل كفوري ونوال الزغبي يحييان حفلًا غنائيًا بأمريكا في هذا الموعد (تفاصيل)    الرئاسة الفلسطينية تحمل واشنطن تبعات الاجتياح الإسرائيلي لرفح    بدء تطبيق نظام رقمنة أعمال شهادات الإيداع الدولية «GDR»    9 أيام إجازة متواصلة.. موعد عيد الأضحى 2024    انطلاق فعاليات المؤتمر السادس للبحوث الطلابية والإبداع بجامعة قناة السويس    انطلاق الأعمال التحضيرية للدورة ال32 من اللجنة العليا المشتركة المصرية الأردنية    ضبط متهم بالاستيلاء على بيانات بطاقات الدفع الإلكتروني الخاصة بأهالي المنيا    أسامة جلال يخضع لعملية جراحية ويغيب عن بيراميدز 3 أسابيع    بعد الإنجاز الأخير.. سام مرسي يتحدث عن مستقبله مع منتخب مصر    3 ظواهر جوية تضرب البلاد.. الأرصاد تكشف حالة الطقس على المحافظات    نصائح مهمة لطلاب ثانوي قبل دخول الامتحان.. «التابلت مش هيفصل أبدا»    الأمم المتحدة: العمليات العسكرية المكثفة ستجلب مزيدا من الموت واليأس ل 700 ألف امرأة وفتاة في رفح    9 عروض مسرحية مجانية لقصور الثقافة بالغربية والبحيرة    المشاكل بيونايتد كبيرة.. تن هاج يعلق على مستوى فريقه بعد الهزيمة القاسية بالدوري    بكتيريا وتسمم ونزلة معوية حادة.. «الصحة» تحذر من أضرار الفسيخ والرنجة وتوجه رسالة مهمة للمواطنين (تفاصيل)    ضبط نصف طن أسماك مملحة ولحوم ودواجن فاسدة بالمنيا    الجدول الزمني لانتخابات مجالس إدارات وعموميات الصحف القومية    عادات وتقاليد.. أهل الطفلة جانيت يكشفون سر طباعة صورتها على تيشرتات (فيديو)    تفاصيل نارية.. تدخل الكبار لحل أزمة أفشة ومارسيل كولر    عبد الجليل: استمرارية الانتصارات مهمة للزمالك في الموسم الحالي    زعيم المعارضة الإسرائيلي: على نتنياهو إنجاز صفقة التبادل.. وسأضمن له منع انهيار حكومته    أجمل دعاء تبدأ به يومك .. واظب عليه قبل مغادرة المنزل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



استمرار حرب الشوارع بعدة مناطق في بنغازي الليبية
نشر في محيط يوم 27 - 11 - 2014

تستمر حرب الشوارع في عدة أحياء من مدينة بنغازي، شرقي ليبيا، بين قوات تابعة لرئاسة أركان الجيش المنبثقة عن برلمان طبرق "شرق" ومناصرين لها من المدنيين من جهة وتنظيم "أنصار الشريعة" والثوار دون تقدم أي طرف علي الآخر، حتى الساعة 11:30 ت.غ. من اليوم الخميس.
وقال شهود عيان لوكالة "الأناضول" الإخبارية: "إن من أعنف تلك المعارك هي التي تدور في منطقتي الصابري "غرب المدينة" وسوق الحوت الملاصقة لها اللتين يسيطر عليهما تنظيم أنصار الشريعة والدروع "تجمع لكتائب الثوار" في حين تحاصر المنطقة قوات من رئاسة الأركان قادمة من الشرق الليبي بإمرة العقيد فرج البرعصي.
وأضاف الشهود أن في هذا المحور لم يحقق أي طرف تقدم علي حساب الآخر فيما تتطاير القذائف في المكان وتسقط في بعض الأوقات على منازل لمدنيين خارج تلك المناطق.
وبحسب تصريحات تلفزيونية لقادة الجيش فإن ما أعاق تقدم الجيش داخل منطقة الصابري هو انتشار القناصين التابعين لتنظيم أنصار الشريعة علي أسطح أغلب مباني المنطقة، فيما أكد قادة الثوار أنهم صدوا جميع محاولة العسكريين لدخول المنطقة من أكثر من محور.
كما تشهد منطقة بلعون وقاريونس "غرب" معارك عنيفة أخرى بين "كتيبة 204 دبابات" و"كتيبة 21 صاعقة" التابعتين لرئاسة الأركان من جانب وتنظيم أنصار الشريعة ومجلس شورى الثوار، إلا أنه تضاربت التصريحات حول مجريات الأحداث في ذلك الموقع.
ففي حين أعلنت رئاسة الأركان مرتين سيطرتها علي معسكر "17 فبراير" التابع لخصومهم من الثوار، أعلن الثوار والتنظيم في تصريحات صحفية أنهم سيطروا علي معسكر "21 صاعقة" التابع للجيش.
تلك المعارك وبحسب الشهود قد أسفرت عن تدمير جزء كبير من جامعة المدينة بمنطقة قاريونس بعد تساقط عدة قذائف أحرق بعضها مبني الإدارة العامة، كما جرت معارك أخرى داخل كلية الهندسة بعد تمركز قوات "درع 1" التابعة للثوار بقيادة محمد العريبي الشهير ب(بوكا) داخل تلك المباني.
شهود آخرون تحدثوا للأناضول عن معارك أخرى بمنطقة المساكن (جنوب شرق) بين تنظيم أنصار الشريعة المسيطر علي مقر مديرية الأمن بالمنطقة وبين قوات الصاعقة التي عادت مؤخرًا إلي الثكنة الرئيسية الخاصة بهم بمنطقة بوعطني المجاورة.
وأوضح الشهود أن تلك المعارك لم تحسم بعد.
وقال مسؤول برتبة عقيد في قوات الصاعقة للأناضول اليوم إن "هجومًا شنّه مسلحو تنظيم أنصار الشريعة عليهم بشكل مباغت مساء الثلاثاء الماضي لكن الطيران الحربي تفطن لهم وكبّدهم خسائر في صفوفهم".
وأضاف المسؤول الذي فضل عدم نشر اسمه: "سمعنا أفراد التنظيم ينادون خلال اللاسلكي الخاص بهم الذي اخترقناه قائلين نحن نخترق القاعدة نحن نخترق القاعدة"، مرجحًا "نية مسلحي التنظيم إجبار باقي قوات الجيش علي الانسحاب من محاصرة منطقة الصابري والتراجع لحماية المعسكرات في شرق المدينة".
أما معارك منطقة الليثي بحسب شهود تحدثوا للأناضول فلا تزال تدور بين مجموعة ليست كبيرة من تنظيم أنصار الشريعة بقيادة وليد البرناوي وأشقائه وبين أهالي المنطقة الموالين للجيش بمساندة إحدي وحدات الجيش.
وفي ظل كل ذلك لا تزال تستمر المعاناة الإنسانية للمدنيين الذين نزح أغلبهم من المدينة إلي مناطق ومدن مجاورة بينما لجأ البعض الآخر إلي داخل مدارس تقع في أحياء لم تطالها المعارك بالمدينة.
وتستمر حالة الشلل التام في كافة أنحاء مدينة بنغازي بحسب مراسل الأناضول الذي أكد بعد جولات جديدة في المدينة أنها "خالية من المارة تقريبا عدا بعض المناطق البعيدة عن المعارك إضافة لاستمرار إغلاق الأسواق والمحال التجارية والمقار الحكومية والمصارف والمدارس والجامعات والمطار".
فيما تنتشر في المدينة التجمعات المدنية المسلحة الموالية للجيش كما يستمر في الوقت نفسه إغلاق جميع الشوارع الرئيسية في المناطق بإطارات السيارات والسواتر الترابية وسيارات محروقة.
ذلك الوضع جعل مجلس النواب الليبي (البرلمان) المنعقد بمدينة طبرق إلي إعلان بنغازي "مدينة منكوبة" وذلك في بيان له الأسبوع الماضي مطالبا الجمعيات الخيرية والهلال الأحمر الليبي تأمين ممرات آمنة للمدنيين وإغاثة الأهالي.
واندلعت تلك المعارك في مختلف المناطق ببنغازي منتصف الشهر الماضي بعد دخول قوات رئاسة أركان الجيش الليبي القادم بعضها من شرق ليبيا مدعومة بمسلحين مدنيين من الأحياء بينما أعلن التصدي لها أفراد تنظيم أنصار الشريعة وكتائب الثوار الإسلامية المتحالفة في جسم يعرف ب"مجلس شوري ثوار بنغازي".
وبدأت تلك الاشتباكات بالتزامن مع دعوات لتظاهرات مسلحة أطلق عليها "انتفاضة 15 أكتوبر /تشرين الثاني" كانت حكومة عبدالله الثني (المنبثقة عن البرلمان) قد أعلنت دعمها لها لكنها دعت المواطنين لالتزام السلمية كما دعمها اللواء المتقاعد خليفة حفتر مطلقا تحذيرات في تصريحات تلفزيونية بتطهير بنغازي من "الجماعات المتطرفة" فيما حذر مجلس شورى الثوار أنه سيتصدى لهذا الحراك بكل قوة.
وفي 16 مايو/ أيار الماضي، دشن حفتر عملية عسكرية تسمي "الكرامة" ضد كتائب الثوار وتنظيم أنصار الشريعة متهما إياهم بأنهم من يقف وراء تردي الوضع الأمني في المدينة وسلسة الاغتيالات التي طالت أفراد الجيش والشرطة وناشطين وإعلاميين بينما اعتبرت أطراف حكومية آنذاك ذلك "انقلابا علي الشرعية كونها عملية عسكرية انطلقت دون إذن من الدولة".
لكن بعد انتخاب مجلس النواب، في يونيو / حزيران الماضي أبدى المجلس، الذي يعقد جلساته في منطقة طبرق، دعما للعملية التي يقودها حفتر وصلت إلى حد اعتبار قواته "جيشاً نظاميا" وضمت عملية الكرامة لعمليات الجيش المعترف بها وذلك خلال بيان رسمي.
وتعاني ليبيا أزمة سياسية بين تيار محسوب على الليبراليين وآخر محسوب على الإسلاميين زادت حدته مؤخراً ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته الأول: البرلمان المنعقد في مدينة طبرق، والذي تم حله مؤخرا من قبل المحكمة الدستورية العليا، وحكومة عبد الله الثني المنبثقة عنه.
أما الجناح الثاني للسلطة، فيضم، المؤتمر الوطني العام "البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته مؤخرا"، ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي، ورئيس أركان الجيش جاد الله العبيدي "الذي أقاله مجلس النواب".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.