رحب البيت الأبيض الأمريكي، بالإعلان عن تجاوز لقاح تجريبي مضاد لفيروس "إيبولا" القاتل، أول تجارب اختباره بنجاح. وقال بيان صادر عن البيت الأبيض، يوم الأربعاء، "نهنئ كلا من الدكتورين فرانسيس كولينز، وأنطوني فوسي (مدير المعهد الوطني بمدينة بيثيسدا في ولاية ماريلاند الذي أجرى التجربة) على نشرهما أول نتائج المرحلة الأولى من التجارب السريرية للقاح". وأشار البيان إلى أن المرحلة الأولى من هذه التجارب "مبشرة حول منع انتشار عدوى الفيروس". وأكد البيان على أن هذا الاكتشاف، "هو علامة فارقة في هذا الجهد، ويهيئ الأساس لتجارب سريرية مهمة في الدولة المتأثرة بايبولا لتحديد سلامة وفعالية اللقاح المرشح على نطاق أوسع". وحسب صحيفة "نيو انغلاند" الطبية، فإن هذا اللقاح التجريبي الذي انتجته شركة "جلاكسو سميث كلاين" لقي استجابة إيجابية في الجهاز المناعي لدى المتطوعين العشرين الذين أجريت عليهم المراحل الأولى من التجربة السريرية. وفي أحدث تقرير لها، أعلنت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، "ارتفاع عدد وفيات وباء (إيبولا) إلى 5689 شخصًا، من بين 15935 حالة إصابة في 8 دول حتى 18 نوفمبر/ تشرين ثان الجاري". وفي أحدث تقرير لها، أعلنت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، "ارتفاع عدد وفيات وباء (إيبولا) إلى 5459 شخصًا، منهم 2964 حالة وفاة في ليبيريا وحدها من بين 15351 حالة إصابة في 8 دول حتى 23 نوفمبر/ تشرين ثان الجاري". و"إيبولا" من الفيروسات القاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات المحتملة من بين المصابين به إلى 90%؛ جراء نزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس. وهو وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى. وبدأت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس في غينيا في ديسمبر/ كانون الأول 2013، وامتدت إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون، ومؤخراً إلى السنغال، والكونغو الديمقراطية، والغالبية العظمى من ضحاياه حتى الآن من دول منطقة غرب أفريقيا.