استخدمت الشرطة الأمريكية رذاذ الفلفل لتفريق مسيرة احتجاجية اليوم الأربعاء في مدينة سانت لويس بولاية ميزوري، مع استمرار الاحتجاجات في جميع أنحاء الولاياتالمتحدة على قرار هيئة محلفين كبرى بتبرئة ضابط شرطة أبيض بعدما أطلق النار على مراهق أسود أعزل. وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن الاحتجاجات في سانت لويس، المتاخمة لمدينة فيرجسون، تحولت إلى اشتباكات عندما قام عدد قليل من بين 200 متظاهر توجهوا إلى دار البلدية بمحاولة دخول المبنى المغلق. واستخدمت شرطة مكافحة الشغب رذاذ الفلفل ضد المتظاهرين، وفقا لصحيفة "سانت لويس بوست ديسباتش". وساد الهدوء اليوم مدينة فيرجسون، التي شهدت مقتل المراهق الأسود مايكل براون (18 عاما) في 9 أغسطس الماضي، بعد ليلة أخرى من العنف شهدت اشعال المتظاهرين النار في سيارة للشرطة وتحطيم نوافذ في دار البلدية، وقيام الشرطة بصدهم باستخدام الغاز المسيل للدموع. وألقي القبض على خمسة وأربعين شخصا خلال الليل في فيرجسون، من بينهم أربعة بتهمة الاعتداء على عناصر الشرطة، كما تم اعتقال 13 شخصا في سانت لويس. وقال كابتن رونالد جونسون قائد دوريات الطرق السريعة بولاية ميزوري لوسائل الاعلام المحلية إنه على الرغم من استمرار الاضطرابات، فإن ليلة الثلاثاء كانت "ليلة أفضل بكثير" من ليلة الاثنين عندما سادت الفوضى فيرجسون بعد الإعلان عن قرار هيئة المحلفين الكبرى في القضية. واستمرت المظاهرات في مدن في مختلف أنحاء الولاياتالمتحدة، حيث عرقل المتظاهرون في لوس أنجليس حركة المرور صباح اليوم الأربعاء على الطريق السريع 101، بعدما اعتقل 183 شخصا فيما يتعلق بالاحتجاجات السلمية في معظمها خلال الليل، وقد أصيب أحد عناصر الشرطة. وأغلق عشرات المتظاهرين لفترة وجيزة الطريق السريع رقم 5 فجر الأربعاء في سان دييجو. وفي مدينة أوكلاند، التي يقطنها 400 ألف شخص والمجاورة لسان فرانسيسكو، اعتقلت الشرطة 92 شخصا مساء الثلاثاء وصباح اليوم الأربعاء في ليلة ثانية من الفوضى واقتحامات الطرق السريعة والنهب التي أسفرت عن تحطم نوافذ المتاجر وإصابة ثلاثة من عناصر الشرطة بالألعاب النارية والحجارة التي ألقاها مثيرو الشغب.