كشف الشيخ «عمرو الليثى» المعالج بالقرآن والرقية الشرعية أسرارا عديدة حول المخاطر الروحية التى تشغل المجتمع المصرى مثل السحر والحسد والمس، مشيرا إلى أن المصريين ينفقون ملايين الجنيهات سنويا فى سبيل الحماية من هذه المخاطر. وأوضح الليثى خلال لقائه ببرنامج «بوضوح»، الذي تبثه قناة «الحياة»، أن هناك العديد من المغالطات التي تنتشر في المجتمع حول مفهوم القرين وسحره، نافيا كل ما يقال فى هذا الصدد، مثل وجود شخص قرينه سحره أو أن القرين يتحكم في أفعال الإنسان، وغيرها من الاقاويل الخاطئة. ولفت إلى أن لكل إنسان قرين واحد من نسل إبليس، فكما كان إبليس موسوسا لآدم فلكل فرد من بنى آدم قرين من ذرية إبليس يلاصقه حتى الموت، وهى ذرية خاصة فى عالم الجن، مؤكدا أن دور هذا القرين ينتهى عند الوسوسة فقط، ولا يتحكم في تصرفات بنى آدم. وأضاف المعالج القرآني أن هناك ثلاثة أنواع من القرين، الاول هو ولد إبليس مثلما ذكرت سورة «ق»: «قال ربنا ما أطغيته ولكن كان فى ضلال بعيد»، والثانى هو رقيب وعتيد ملازمين للإنسان طوال حياته، وهما الواردان في الآية الكريمة «ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد»، أما الثالث فهو قرين من الملائكة لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم « ما منكم من أحد إلا ومعه قرينه من الجن وقرينه من الملائكة، قالوا : وأنت يا رسول الله؟ قال: وأنا إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير»، فقرين الشيطان كافر يوسوس بأعمال الشر وقرين الملائكة يدفعك للخير. وشدد على أن الحماية من القرين تكون فقط بالاستعاذة بالله، وأنه ليس له علاقة بالسحر اطلاقا، مشيرا إلى أن هناك كتبا يعتمد عليها الدجالون مثل كتاب «شمس المعارف»، وهى كتب فى تعليم السحر وتباع فى الأسواق وتنطوي على رسومات وكلام عديد وأحراز، ولكن كل هذا لا علاقة له بعلاج السحر أو المس، وإنما القرآن الكريم والرقية الشرعية فقط هما الطريق الوحيد للعلاج . ودعا الليثى الى ضرورة تفهم استغلال الدجالين وأساليبهم التى تضر ولا تنفع، لافتا إلى أن هناك أمراضا نفسية تعالج عن طريق الطب النفسى ولا علاقة لها بالسحر أو المس، إذ إن السحر له دلائل وعلامات وعلاجه مقصور فقط على القرآن والرقية الشرعية، كما يمكن الوقاية منه بقراءة المعوذتين وسورة البقرة على ماء وشربه، فضلا بالطبع عن الاقتراب من الله خير الحافظين.