اعتقل رجال الأمن 32 شخصا في هونج كونج اليوم الثلاثاء، في الوقت الذي قام فيه رجال الشرطة والأمن بإزالة منطقةاحتجاج ثانية كان يحتلها النشطاء ، الذين يطالبون بمزيد من الديموقراطية في هونج كونج. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد اتسمت عملية إزالة مخيم الاحتجاج بضاحية مونج كوك في شبه جزيرة كولوون في البداية بالهدوء، ولكنها اتخذت طابعا أكثر عنفا بعد أن رفض المحتجون مغادرة الشوارع. وقالت متحدثة باسم الشرطة إنه تم إلقاء القبض على 23 شخصا بتهمة ازدراء المحكمة، وعلى تسعة آخرين بتهمة التعدي على ضابط شرطة. وبحلول المساء تم إعادة فتح الطرق وبدأت حركة المرور في الانتظام بالتدريج في شارع أرجيلي، ورافق موكب من سيارات الشرطة أول سيارة أجرة تسير عبر المنطقة. وبدأ فريق من رجال شرطة تنفيذ الأحكام يبلغ عدده 20 شخصا بإزالة المتاريس والخيام من موقع الاحتجاج بمساندة من الشرطة في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء، وواجه مقاومة بسيطة في البداية. وذكرت صحيفة " ساوث تشينا مورننج بوست " المحلية اليومية أن رجال الأمن قاموا أولا في أحد المنعطفات بإزالة الحواجز التي كانت مربوطة ببعضها البعض بالحبال والأربطة البلاستيكية ومواد اللصق القوية، وذلك قبل هدم خيام المحتجين. واندلعت اشتباكات بين المسؤولين والمحتجين، وقام رجال الشرطة بإبعاد العشرات بالقوة. واندفع بعض المحتجين متقدمين إلى منطقة تجارية مزدحمة في مونج كوك. ومن بين الأشخاص الذين تم إبعادهم ليونج كوك هونج، المعروف باسم " صاحب الشعر الطويل"، وهو نائب برلماني عن أحد الأحزاب المحلية الديموقراطية بالمدينة. وقال لوك لو وهو فنان يبلغ من العمر 31 عاما جاء لمساندة الحركة المناصرة للديموقراطية " إنني لا أعتقد أنه يجب على المحتجين أن يغادروا المكان ". وأوضح لو إنه في حالة مغادرة كل المحتجين، فلن يحصلوا على أي تنازل من الحكومة بشأن مطالبهم من أجل إجراء انتخابات أكثر انفتاحا في المستعمرة البريطانية السابقة. ولا زالت قطاعات من شارع ناثان الرئيسي بكولوون محتلة من جانب المحتجين حتى مساء اليوم. وكانت الحكومة الصينية قد أعلنت في آب/أغسطس الماضي أنها ستمد نظام إجراء الانتخابات المباشرة ليشمل جميع مقاعد برلمان هونج كونج، غير أنها احتفظت بالحق في فحص وتقييم أوضاع المرشحين لشغل منصب رئيس حكومة هونج كونج. وجاءت عملية إزالة معالم الاحتجاج من قطاع في مخيم مونج كوك بعد أسبوع من قيام الشرطة بإزالة الحواجز في موقع آخر في جزيرة هونج كونج. ويتكون مخيم مونج كوك الذي يقع في حي تجاري يتردد عليه السياح من البر الصيني من مجموعات أصغر حجما من المحتجين تتباين آراءهم حول ما إذا كان يتعين القيام بعمل أكثر عنفا لإجبار الحكومة على الموافقة على مطالبهم.